أقام النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل مُمثلّاً بلجنة قراءات الثقافية مساء يوم الأربعاء 15 / 4 / 1436هـ أمسية تكريم للأستاذ محمد بن سالم الراجح ــ يرحمه الله ــ في قاعة النادي الثقافية بمدينة حائل، وشارك في الفعالية مُحبّي الراحل وزملائه وجيرانه وأصدقاءه ومنسوبي الوسط الرياضي ومتطوعي العمل الخيري والاجتماعي بالمنطقة.

افتتحت الأمسية بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب الذي رحّب خلال كلمته بضيوف الأمسية، ثمّ كلمة لمدير الأمسية رئيس مجلس إدارة نادي الجبلين بحائل الأستاذ فهد بن عيسى الموكاء تحدّث فيها عن سيرة الراحل محمد السالم الراجح، وقدّم الموكاء شكره للمحاضرين الأستاذ سليمان العتيق والأستاذ علي العريفي للتحدث عن سيرة الراجح.ثمّ بدأ الأستاذ سليمان العتيق كلمته بشكر النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل على تشريفه له بالحديث عن فقيد المنطقة، وقال العتيق:” إن يوم وفاة محمد الراجح كان يوماً حزيناً، حيث تبادلنا الاتصالات مع أهله وأقاربه وأصدقاءه، بالإضافة لتفاعل وسائل المواقع الاجتماعية التي تحدثت من عن سيرته وبصماته”.

واستعرض العتيق إنجازات محمد السالم الراجح وهمومه الحائلية والاجتماعية والرياضية ومطالباته لمنطقة حائل، وكان لا يبتغي من ذلك لا جاهاً ولا مالاً ولا ثناءً من أحد, فقد كان ينسى كل العثرات والعقبات التي تقف في سبيل الوصول بالقضية الحائلية، وكان شجاعاً في إبداء الرأي، ومُتفاعلاً مع كل ما يخص منطقة حائل، وكان يهتم بحائل أكثر من اهتمامه بأهله ونفسه.

وتحدّث الأستاذ علي بن حمود العريفي عن الجانب الثقافي والإعلامي في حياة الأستاذ محمد السالم الراجح ــ يرحمه الله ــ وقال: “يحتفي أهل حائل هذا المساء بأحد منظمات العمل الخيري والاجتماعي والرياضي، وللراجح إضاءات في حياته، فله قبول واسع وحب جارف لدى الناس، هو مُحب لأهله وأرضه، ولم يكن وقته ملكاً لنفسه فقط، بل كان النصيب الأكبر منه لمنطقته، وكان عندما يُشاهد برنامجاً تلفزيونياً يُسارع للمشاركة فيه، وكانت نبرات صوته فيها البكاء والحزن عندما يُسلّط الضوء على حائل”، وأضاف العريفي: “كان محمد السالم الراجح متواضعاً ولديه حسّاً عاطفياً عالياً، فلم يكن فقط أحد مؤسس الحركة الرياضية بحائل من خلال نادي الجبلين، وليس نجماً كروياً فحسب، بل كان لاعباً ومديراً وإدارياً ورئيساً وعضواً فاعلاً في النادي”.

واقتبس علي العريفي عدّة كلمات وصلت إليه من المحبين للراجح من زملاءه ومن الرياضيين، واستعرض مقطعاً صوتياً لزميل عمله الأستاذ محمد الشقا الذي تحدّث عن زمالته للراجح وما يُمثله الراجح لدى محمد الشقا، وبعد ذلك شارك محبو محمد السالم الراجح ــ يرحمه الله ــ بكلمات تحدّثوا فيها عنه وعن مزاملتهم له وصدقاتهم وعملهم التطوعي، وشارك رئيس مجلس إدارة قناة نايلات الفضائية الأستاذ أنور بن محمد المحيسن بكلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للنادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل على هذه البادرة الطيبة لتكريم الراحل محمد السالم الراجح.

وأعلن أنور المحيسن بأنّه حصل على الموافقة من ابن الفقيد سالم بن محمد الراجح على إنتاج فيلم وثائقي يقوم على كتابته الإعلامي الأستاذ سعود بن سليمان الطرجم ومن إخراج الإعلامي ناصر الشمري، ثمّ كان لإبن الراحل المهندس سالم بن محمد الراجح كلمة في نهاية الأمسية شكر فيها المشاركين شكراً بحجم جبلي أجا وسلمى، ووصف ما حدث بأنه هو الوفاء من أبناء المنطقة، وقال سالم: “هذا ما كان يؤكد عليه والدي محمد الراجح ــ يرحمه الله ــ بأن الوفاء هو من أهم ما يتصف به أهالي حائل”.

ثم أعلن نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري عن موافقة أعضاء مجلس إدارة النادي على إصدار كتاب عن حياة الراحل محمد السالم الراجح بالتعاون مع نادي الجبلين بحائل، ثم قُدمت دروع تذكاريّة للمهندس سالم بن محمد الراجح مقدّمة من كل من الأستاذ عيسى بن عبدالله الحليان، ومن الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الحمد، ومن مجلس إدارة نادي الجبلين بحائل، ومن ثم قدّمت إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل دروعاً للمشاركين ضيوف هذه الأمسية وهم الأستاذ سليمان العتيق والأستاذ علي العريفي والأستاذ فهد الموكاء