توفيت طفلتان مساء امس في حريق اندلع بمنزلهم الشعبي أثناء تغيب الاسرة عن المنزل.وفي التفاصيل، تلقى مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني  مساء أمس بلاغاً مفاده انبعاث سحب من الدخان من أرجاء المنزل، وتوافر لمركز المعلومات من خلال البلاغ وجود محتجزين من الأطفال داخل المنزل بدوره نقل مركز التحكم تلك المعلومات لفرق الإطفاء والإنقاذ المنتقلة لموقع الحادث التي عملت في سباق مع الزمن في ضل الزحام.

وتوقفت آليات الإنقاذ والإطفاء على بعد أمتار من الحريق وبخطى سريعة تسابق رجال الإنقاذ في مداهمة الحريق بعد أن اكتظ بكثافة الدخان وارتفاع درجة الحرارة ليبادرهم الإطفاء في عمليات الإخماد، وفي لحظات من البحث داخل المنزل لم يكن بالداخل ما يوحي بالحياة فأرجاء المنزل أصابه الانهيار، وسقطت منه أجزاء واحترقت منه أجزاء وغطت سحب الدخان ما تبقى من الممرات ورحمته النيران ليبقى اثر بعد عين.

وفي لحظات عثر على طفلتان لم تتجاوز أعمارهما سنتان إحداهن على السرير ودعت الدنيا، فيما شقيقتها بجوارها على الأرض فارقت الحياة، بينما بقية الأسرة بالخارج بعد إحكام إغلاق الأبواب.

وعادت تلك الخطى المتسارعة لرجال الإنقاذ من داخل المنزل تحمل بين يديها جثامين الطفلتين متفحمة نتيجة الحريق ليتم نقلهم عن طريق الجهات المختصة إلى ثلاجات الموتى ومنها إلى مثواهم الأخير، وباشرت بعد ذلك شعبة التحقيق بمشاركة الأدلة الجنائية بمحافظة جدة  أعمالها في الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران في المنزل