ابراهيم الجلعود( صحيفة عين حائل الاخبارية )
نظمت إثنينية جسد يوم الاثنين الموافق 13 /5 /1437 هـ ندوة عن بعنوان ” الصحة النفسية وثقافة المجتمع ” وبدأ بالحديث مدير الندوة الإعلامي الاستاذ سعود الرفاع والذي يتواجد مع قناة نايلات لتغطية الندوة والتي سوف تبث لا حقاً على قناة نايلات ، حيث رحب الرفاع بالجميع واعطى الحديث للدكتور فهد العوني المشرف على اثنينية جسد حيث تحدث اهداف الاثنينية وانها التي تطرق القضايا الاجتماعية والفكرية والثقافية التي تصب في توعية المجتمع ونهضة الوطن، ويأتي ضمن برامجها الدورية موضوع هذه الليلة والذي هو بعنوان ” الصحة النفسية وثقافة المجتمع” هذا الموضوع الذي يعتبر من الموضوعات الملحة والتي تهم جميع افراد المجتمع لا سيما وهو موضوع يتناول أهم ما يملكه الانسان وهو الصحة.
واضاف بقوله أن من طبيعة خلق الانسان أنه معرض للتعب والعقبات التي قد تصادفه له في حياته وتؤثر في جوانبه المختلفة النفسية والفكرية ، ونتيجة لهذه المكابدة والصعاب والصدمات التي قد يتلقاها الانسان في حياته يتعرض احدنا لمتاعب تصل الى مشاعره وتؤثر على نفسيته وهذا أمر طبيعي ولكن المخيف والمحزن أن من يتعرض منا لمثل هذه المتاعب والأمراض النفسية قد يخفيها وينكرها خوفاً من انتقاد المجتمع ونعته ببعض النعوت المختلفة ، والأدهى والامر أن الإخفاء لمثل هذه الامراض في بداياتها والتي قد يتعرض لها اي انسان كما قلنا بداية الحديث وقد يشفى منها تماما بفضل الله ثم بفضل التدخل العلاجي .. أن المؤلم أن تركها تتفاقم وتتعاظم قد يؤدي للإنسان بمشاكلٍ اكبر قد تصل الى درجة الانتحار أو لمشاكل تربوية أو طلاق بين اسرة وغيرها أو قد يكون المعني بهذا المرض خطر على المجتمع ، بعد ذلك انتقل الحديث للدكتور محمد فايد الرشيدي مدير مستشفى الصحة النفسية بحائل والذي اوضح من خلال حديثه دور المصحات النفسية في إزالة هذا الغموض وتصحيح هذه النظرة السلبية للمرض النفسي أو المصاب به ، وقال أن مستشفى الصحة النفسية بحائل بذل جهود كبيرة بهذا الخصوص من خلال الاستشاريين والأخصائئين والمعالجين به ، أننا عملنا الكثير من البرامج التوعوية بهذا الصدد حيث دخلنا للاسواق واماكن التجمع العامة ولدينا برامج توعوية تثقيفية مع جامعة حائل وغيرها من البرامج الأخرى التي هدفها توعية المجتمع فيما يتعلق بالمرض النفسي أن هذا الامر طبيعي وليس لدى أحد حصانة من هذا المرض. بعد ذلك انتقل الحديث للأخصائي النفسي خالد بن عبدالمحسن العيد حيث وتحدث عن الوقاية من الامراض النفسية وكيفية التعامل مع ممن قد يصابوا بهذه الامراض وقال أن خير حصن للإنسان من الامراض النفسية هو تقوية الوازع الديني لدى الشخص والعلاقة التعبدية مع الله سبحانه وتعالى ، وتأتي طريقة التربية والتعامل مع الأسرة ضمن المسببات للامراض النفسية في حال أن الطفل تعرض لقسوة في التعامل او تلبية الرغبات بشيء مبالغ فيه ، كذلك تأتي المواقف التي قد يتعرض لها الانسان في حياته من صدمات أو مواقف محزنة تؤثر على نفسيته أو قد تسبب له امراض نفسية في حال إخفاقه في التعامل مع ادارة مثل هذه الازمات أو المواقف، واضاف أن من يصاب بالمرض النفسي إنسان طبيعي وبإمكانه أن يمارس حياته بشكل طبيعي ، بشرط أن في حال تعرض إلى موقف يستدعي التدخل العلاجي سواء السلوكي او الدوائي أنه عليه ألا يتراجع أو يتردد بهذا وعليه مراجعة أقرب مستشفى متخصص بالصحة النفسية حيث سيجد لديهم الشفاء بعد إرادة الله سبحانه وتعالى ،وبعد ذلك فتحت المداخلات ..وكانت كثيرة من اغلب الحضور حيث كان التفاعل واضح لما لهذا الموضوع من اهمية واجمعوا على اهمية الموضوع أن على المؤسسات التربوية ومؤسسات المجتمع المدني دور في هذا الصدد وأنه ينبغي على القائمين عليها المساهمة في توعية المجتمع بهذا الجانب والمتعلق بالصحة النفسية ، كما اضافوا أن المخدرات وتعاطيها تعتبر من المسببات التي تؤدي بالإنسان للاضطرابات والامراض النفسية ، وهي سلاح فتاك يستخدمه الاعداء لهدم المجتمع والتأثير عليه سلباً حيث يستهدفون اهم مقومات المجتمع وهم فئة الشباب ،
واختتمت الندوة بالإجماع على حيوية هذا الموضوع وأن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً تقدم وتسن الأنظمة والقوانين المستمدة من الشريعة السمحة والتي هدفها خدمة المواطن ورعايته بمختلف الجوانب ومن أهمها الصحة وهذه جهود ملاحظة ويعيشها المواطن في كل قطر من اقطار بلادنا العزيزة.أوضح بذلك المشرف على إثنينية جسد الدكتور فهد العوني الذي بدوره شكر الحضور وذكر بالنعم التي تحظى بها بلادنا بفضل الله ثم النظرة الثاقبة والحكيمة من لدن القيادة الملهمة وعلينا أن نحافظ عليها وأن نجعل مصالحنا الوطنية ،بعد ذلك تم تكريم فارسي الندوة الدكتور محمد فايد الرشيدي والاخصائي النفسي خالد عبدالمحسن العيد بدروع تذكارية عرفاناً وشكراً لهما وتناولهما لهذا الموضوع والذي يصب في خدمة المجتمع وسلامة افراده.