قالت الشركة السعودية للخطوط الحديدية، الأربعاء (13 يوليو 2016)، إنها بدأت مراحل التشغيل التجريبي لقطار “سار” للركاب شمال حائل، حيث بلغت سرعة القطار ١٣٥ كم في الساعة، بينما تستهدف الشركة الوصول (تدريجيًّا)، لسرعة ٢٠٠ كم في الساعة.
وحرصت الشركة على تخصيص أماكن لأداء الصلاة وتوفير شاشات كبيرة في الممرات لتحديد اتجاه القبلة، وعرض معلومات الرحلة، كما تم تزويد بعض المقاعد بفواصل لتوفير الخصوصية للعائلات، وتخصيص عربة منتصف كل قطار لتقديم الخدمات التموينية، من وجبات خفيفة ومشروبات متنوعة.
وسبق التشغيل التجريبي استكمال بقية أجزاء بنيتها التحتية للخط الحديدي ومحطات الركاب وأنظمة الإشارات والتحكم، لقطار الركاب الذي يربط الرياض بالقريات، مرورًا بكل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف.
وبينما بث حساب الشركة لقطات فيديو توثق المناسبة، فقد أشارت معلومات إلى أن “سار”، تتجه لبدء عملية التشغيل التجاري للقطار الجديد قبل نهاية العام الجاري.
وحصلت الشركة قبل عملية التشغيل التجريبي، على موافقة هيئة الخطوط الحديدية، التي تُمكِّنُها من استخدام هذا المسار لإجراء عمليات الاختبار، حيث سبقها إجراء كل الفحوصات للقطار، بهدف التأكد من كفاءة جميع تجهيزاته الفنية (الميكانيكية، والكهربائية). بحسب مصادر في الشركة.
وتطلّب إنجاز المشروع رفع 500 مليون متر مكعب من الرمال والصخور، وتصنيع أكثر من 4600000 عارضة أسمنتية، وأكثر من 4 ملايين متر مكعب من البحص، و 300000طن من القضبان الحديدية.
وكانت الشركة حريصة على أن تكون عملية التشغيل التدريبي في فصل الصيف، للتأكد من جاهزية وكفاءة قطار الركاب، لاسيما مواجهة العوامل المناخية والبيئية، ممثلة في ارتفاع درجات الحرارة وتراكم الرمال بسبب العواصف خلال هذه المدة من العام، فضلًا عن الوصول بالكادر البشري -الذي سيقوم على تشغيل وإدارة وصيانة كل أجزاء هذا المشروع- للكفاءة التي تُمكنه من تقديم خدمات تلاقي احتياجات وتطلعات الركاب المسافرين على “قطار الشمال”.
وتجري الاستعدادات حاليًا لاستكمال متطلبات هذا المشروع الحيوي الذي يربط الرياض بالقريات مرورًا بكل من المجمعة والقصيم وحائل والجوف.
وتشغل شركة “سار” نوعين من القطارات على هذا الخط، أحدهما نهاري ويتكون من قاطرتين وتسع عربات مختلفة الأنواع: أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لدرجة رجال الأعمال، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة بطول إجمالي قدره 280 مترًا لكل قطار، وبسعة 444 راكبًا.
ويتمثل النوع الثاني بقطار ليلي للمسافات الطويلة، ويتكون من قاطرتين، و13 عربة مختلفة الأنواع: ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة رجال الأعمال، وثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، بطول إجمالي يصل إلى 383 مترًا، وبسعة 377 راكبًا لكل قطار.
وأبرمت عقد تصنيع ستة قطارات لتقديم خدمات نقل الركاب على مشروع قطار الشمال، منها أربعة نهارية واثنان ليليان للرحلات الطويلة بين الرياض والقريات.
وكانت الشرقة قد أبرمت عقدًا في مارس 2012 مع شركة “كاف” الإسبانية لتصميم وتصنيع وتوريد قطارات لشركة “سار”. موضحة أن التشغيل التجريبي لأول قطارات الركاب، سيتم بداية شهر يونيو المقبل.
ووقعت شركة “سار” عقدًا لإدارة التشغيل والدعم الفني مع تحالف بريطاني بقيادة شركة “سيركو”، المتخصصة في تشغيل قطارات الركاب، والتي تقوم بتشغيل عدد من القطارات في دول عدة، ويأتي من بينها “مترو دبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت مصادر بالشركة أن جميع القطارات النهارية والليلية متطابقة من الناحيتين التصميمية والتطبيقية، ويتميز مشروع قطار الشمال الذي تقوم شركة “سار” على تنفيذه، بسهولة الانتقال بين الأرصفة والقطارات عند الصعود والنزول، لتطابق مستوى ارتفاع كل منها بما يخدم الركاب، وتحديدًا كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.