( صحيفة عين حائل الاخبارية )
قال الباحث المتخصص في تاريخ منطقة تبوك، إن منفذ حالة عمار الرابط بين المملكة والأردن كان ولا زال ممراً للحجاج القادمين من بعض الدول العربية والآسيوية المجاورة وبعض الدولة الإفريقية، وكان كذلك معبراً للقوافل منذ القدم، كاشفاً عن القصة التي كانت سبب تسميته بهذا الاسم.
وأوضح الباحث عبدالله العمراني أن القصة المتداولة بين سكان المنطقة حول سبب التسمية، هو أنه كان هناك رجل صالح يدعى “عمار”، وكان يأتي للحج ماشياً على قدميه، وكان ينزل على القبائل عندما ينفد طعامه وشرابه، وفي إحدى رحلاته إلى مكة داهمه المرض وكان كبيراً في السن، فأقام لدى إحدى القبائل في منطقة تبوك.
وأضاف أن الأرض أجدبت بعد ذلك، فاضطرت القبيلة للرحيل، وطلبوا من عمار الرحيل لكنه رفض، فبنوا له بيتاً من الشعر وتركوا له طعاماً وشراباً، متابعاً أن الناس كانوا يسألون أهل المنطقة عنه فيقولون “كيف حالة عمار”، فيردون عليهم “حالة عمار حاله”، وذلك بسبب مرضه وتدهور صحته، إلى أن وافاه الأجل في المنطقة ودفن بها فعرفت بهذا الاسم.
وأشار العمراني إلى أن قصة الحاج عمار يتداولها أهالي المنطقة منذ القدم وتوارثوها جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أن هناك خرافة تم تداولها أيضاً تقول إن “عمار” كان مقوماً للحجاج وذهب لهذه المنطقة في القيظ الشديد بحثاً عن الماء، فلم يجد غير أرض تغلي وتدخن من الحرارة، ولم يرجع، فسميت باسمه.