( صحيفة عين حائل الاخبارية )
يقوم بعض أئمة المساجد في المناطق والمحافظات بالاتفاق مع مقيم عربي أو أجنبي، بعضهم غير متقن لقراءة القرآن؛ ليحل مكانه مؤقتاً لتأدية صلاة التراويح في شهر رمضان مقابل مبالغ مالية يدفعونها إليهم تختلف حسب حُسن الصوت والترتيل.
وقال مواطنون إن صفقات التأجير تختلف حسب المناطق والمحافظة وكثافتها السكانية، فبعض مساجد المناطق تصل قيمة المستأجر إلى 10 آلاف، وتتفاوت أسعارهم حسب حسن الصوت والترتيل وإجادة تقليد الأئمة المشهورين.
وذكر المواطن، تركي الدوسري، أن أحد الآسيويين بمحافظات جنوب الرياض حطم الرقم القياسي بأعلى سعر، وفاق بقية زملائه بالمحافظة، بعد أن تم استئجاره بمبلغ مالي أضعاف رابته الشهري الذي يتقاضاه من كفيله؛ ذلك من أجل تأدية صلاة التراويح فقط، ويعود سبب المبالغة في أجره إجادته تقليد صوت وترتيل إمام وخطيب الحرم، عبدالرحمن السديس؛ ما زاد كثافة المصلين خلفه وأطلقوا عليه لقب “السديس”.
من جانبه، تحدث إمام وخطيب جامع العواد برفحاء، وطبان فاضل التمياط؛ قائلاً إن استئجار الإمام الرسمي لأيّ مسجد أو جامع شخصاً يصلي بالناس في رمضان أو غيره دون الرجوع إلى الجهة المسؤولة، هذا مخالفٌ لنظام الدولة وكل ما يخالف تعليمات ولاة الأمر العمل به غير جائز.
وأضاف “مكان الإمام مكانٌ تشريفي قبل أن يكون منه عائد مادي، وهو مكان قدوة المسلمين رسولنا – صلى الله عليه وسلم -، فإذا الإمام عاجز وغير قادر على الصلاة بالمسلمين، فيترك الوظيفة لمَن هو مؤهلٌ وقادرٌ لهذا العمل الشريف”.
يُشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية ستُطلق قريباً تطبيقات إلكترونية يقدم من خلاله المواطن ما يراه من ملحوظات على المساجد
2 pings