( صحيفة عين حائل الإخبارية )
أدلى مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنگر بمنطقة حائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن محمد العصيمي بالكلمة التالية وفيما يلي نصها:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الله أمر وعلم نبيه صلى وسلم وبارك عليه ربه أن يحدّث بنعمته ويشكره عليها (وأما بنعمة ربك فحدث) وإن هذا التوجيه الكريم له عليه الصلاة والسلام هو توجيه للعموم لأمته ، والعبرة بعموم اللفظ، ومن فضل الله ونعمته ما من به سبحانه على هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بلاد التوحيد ومهوى أفئدة المؤمنين من نعم اختصها بها سبحانه؛ أعظمها نعمة التوحيد وتحكيم شرع الله سبحانه واعتزاز ولاة أمرنا بذلك، وتحقيق القيام بشريعة الله على كافة الأصعدة، ولهذا كان هذا التمكين لهذه البلاد والأمن والرخاء وتآلف قلوب المواطنين وتحابهم ولحمتهم والتفافهم حول ولاة أمرهم مما شرقت له نفوس الأعداء واغتاظت به قلوبهم وتشكوّت بسببه عيونهم وسعوا بشتى أسلحتهم لفك هذا الارتباط ظنا منهم أنه ممكن بكيدهم ومن معهم من شياطين الجن والإنس الظاهرين والمستترين، وما علموا أنه رباط رباني لا ينفك، ووعد إلهي لا يتزعزع، وقوة سماوية لا تهزم (ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز، الذين إن مكانهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر، ولله وعافية الأمور) هذا وعد بالنصر والتمكين (وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم، إنه عزيز حكيم) وهذا في تأليف القلوب، (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) وهذا في رد الكيد والمكر (إن الله يدافع عن الذين آمنوا، إن الله لا يحب كل خوان أثيم) وهذا في مدافعة الله ضد كل خوان لأمته ودينه وبلاده وولاة أمره، أفيظن أولئك الأوغاد المتربصون أن مثل هذه القوة والقدرة الإلهية تضعف أو تهزم!؟ خسئوا ورب الكعبة، ولله الحمد والفضل.
ولهذا فإني أوجه رسالة لكل مواطن شريف أن يعلم أن عليه واجبا دينيا و وطنيا تجاه دينه وأمته وبلاده وولاة أمره؛ بأن يعلم أنه رجل الأمن الأول، وأن من دعا لفك يد من طاعة فليس منا ولسنا منه مهما كان، وأننا مع ولاتنا وعلمائنا صفا واحدا ، والله معنا وهو ناصرنا وحافظنا ، (وما يعدهم الشيطان إلا غرورا، إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ، وكفى بربك نصيرا) فاللهم احفظنا وولاة أمورنا وعلماءنا وبلادنا من كل سوء واجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاء يارب العالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
1 ping