( صحيفة عين حائل الإخبارية )
بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس مجلس المرصد الحضري لمدينة حائل – أنجز المرصد مؤخراً قائمة المؤشرات الحضرية، حيث تتواصل حالياً مهام فرق العمل التي تقوم بدراسة القضايا الحضرية لمرحلة الإنتاج الأولى بتوجيه من مجلس إدارة المرصد برئاسة سموه، لاقتراح الحلول اللازمة لمعالجتها، والشروع بالبدء بدورة الإنتاج الثانية للمؤشرات الحضرية.
وأوضح صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري لمدينة حائل أن المرصد الذي تبنت بانشاءه عام 1429هـ بمباركة وموافقة أعضاء مجلس أمناء الهيئة بالتنسيق والإتفاق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة منطقة حائل، بموجب مذكرة تفاهم بهدف إنشاء مرصد حضري محلي لمدينة حائل ،يعمل على إنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية لإعداد سياسات التنمية الحضرية على جميع المستويات ومتابعتها وتقييمها وإنتاج مؤشرات دقيقة تسهم في اتخاذ القرارات المناسبة في مجال وضع سياسات التنمية الحضرية لمدينة حائل إضافة الى تحديث قاعدة البيانات الوصفية والجغرافية الخاصة بمدينة حائل والتي يتبناها مركز المعلومات بالهيئة ، وأوضح سموه بأنه مع بدايات انطلاقة فكرة المشروع إتخذت الهيئة منهجيه جاده مستمده من معايير إنشاء المراصد الحضرية الوطنية والعالمية من خلال التنسيق والشراكة مع إدارة المراصد الحضرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية ، مفيداً سموه بأنه تم التنسيق مع منظمة المدن العربية التي قامت بتحكيم مخرجات الدراسة الأولية من خلال الذراع الفني للمنظمة – المعهد العربي لإنماء المدن بالإضافة الى الإستفاده من خبرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، كما قامت الهيئة من خلال إدارة المرصد بتعريف شركاء التنمية من القطاعات الحكومية بالخدمات الاستشارية والفنية لتشغيل المرحلة الأولى للمرصد الحضري المحلي لمدينة حائل وصولاً إلى إنتاج تقرير حالة مدينة حائل ( City Profile ) لتكون موازية لإنتاج تقرير حالة المدن وفقاً لمعايير المرصد الحضري العالمي ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ( GUO-HABITAT ) والمعايير الوطنية والتي تحوي تحليل المؤشرات وتشخيص الوضع الراهن والخطوات المستقبلية للمرصد الحضري المحلي لحائل لتحقيق عدد من الأهداف ، من أهمها إنتاج وتحليل وتطوير عملية إعداد واستخدام المؤشرات الحضرية , وتحسين قدرة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في مساندة مهام إدارة التنمية العمرانية في المنطقة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من خلال دراسة المؤشرات الحضرية وربطها بسياسات التنمية والتعرف على أولويات عمل تنمية مدينة حائل , ومساعدة المسئولين على فهم التفاعلات الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والبيئية عن طريق توفير المؤشرات الحضرية التي تعبر عن المقاييس والمعايير الكمية والنوعية والمساعدة في وضع خطط عمل أكثر كفاءة وفعالية بعد تحويل الظواهر إلى خصائص يمكن قياسها ومتابعتها وتقييمها , وأضاف سمو مساعد رئيس للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بأن من أهداف المشروع في مجال التنمية الإدارية بناء القدرات والكوادر الوطنية من أبناء منطقة حائل وتأهيلهم لتوليد المعلومات وإدارتها وإنتاجها وتحليلها وتزويد متخذي القرار التنموي ببها طريقة منتظمة لاستخدامها في اتخاذ القرارات وإعداد السياسات الحضرية لمنطقة حائل عامة ، مشيراً سموه إلى مشاركة جميع الإدارات والجهات المحلية بالمنطقة المعنية بالتنمية والخدمات والمجتمع خلال الاجتماعات التوجيهية والتنسيقية سواء من خلال مجلس المرصد الحضري برئاسة سمو أمير منطقة حائل أو عبر اللجنة التنفيذية للمرصد الحضري وكذلك اللقاءات المتواصلة وورش العمل التي نظمتها الهيئة ممثلة بمركز المعلومات وإدارة المرصد .
من جانبه أفاد مدير عام مركز المعلومات بالهيئة والمرصد الحضري المهندس خالد عماش الشمري بأن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل قامت عند تأسيس المرصد بوضع الإطار العام للمرصد والهيكل التنظيمي من خلال العديد من ورش العمل التي شاركت فيها جميع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين ، كما نفذت الهيئة الممسوحات الميدانية حتى تم إنتاج المؤشرات الحضرية لمدينة حائل بعدد 78 مؤشر رئيسي بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية ، وأضاف المهندس العماش بأن الهيئة ممثلة بإدارة المرصد أصدرت ثمان تقارير مطبوعة وإلكترونيه فنيه وتفصيليه تستعرض كافة عمليات الرصد ، بالإضافة الى التعاون مع جامعة حائل لتحكيم ونقد تلك التقارير من خلال لجنه إستشاريه للمرصد ، وبين العماش بأنه تم ربط مؤشرات مرصد حائل الحضري جغرافياً بالخرائط الرقمية (GIS) ، بالإضافة إلى تدريب ورفع قدرات العاملين بالمرصد بدورات داخليه وخارجيه ، مشيراً إلى أن الهيئة إستفادت في دراسة وتحكيم وتأسيس وتشغيل المرصد الحضري لمدينة حائل من دعم وزارة المالية من خلال ميزانية الهيئة في البنود المخصصة لمركز المعلومات ، والتي بلغ مجموعها (4.900.000) أربعة ملايين وتسعمائة الف ريال ، مؤكداً بأن فرق العمل من ممثلي القطاعات الحكومية المكلفة بدراسة القضايا الحضرية تواصل إجتماعاتها حالياً في الهيئة لوضع الحلول اللازمة لها ، كما يواصل المركز خطته للبدء بدورة الإنتاج الثانية للمؤشرات الحضرية في مدينة حائل .