ولما انقضى شهـر الصيـام بفضله *** تجلَّى هـلالُ العيـدِ من جانبِ الغربِ كحاجـبِ شيخٍ شابَ من طُولِ عُمْرِه *** يشيرُ لنا بالرمـز للأكْـلِ والشُّـرْبِ

العيد وأفراح العيد ، للعيد بمنطقه حائل نمط مغاير ومشهد مغاير ومعروف متمثلا باحياء إرث قديم من قبل ابناء المنطقة وقاطني الاحياء السكنية عندما يجتمعون في صوره تعكس امتداد هذا الارث وتؤكد بعمق وأواصر الترابط والتلاحم الذي يجمع أفراد الحي ابتهاجا وسعاده بقدوم العيد ، ان هذه الأنماط والعادت ماهي الى صوره تمثلت من خلال ماشكلته البئيه الحائليه التى شهدت حضارات وشواهد قديمة تمثلت بعمق الروابط الاجتماعية وساهمت مساهمة فعاله في خلق روح الترابط الاسري والاجتماعي بين الاسر والجيران وأهالي الحارات ، واليوم هذه صوره من صور التلاحم واحياء التقاليد ممثلة بأهالي حي ” صلاح الدين الغربي ” تمثل روح التأخي واحترام الجيرة وحقوقها التى شرعها الدين وأوصى بها سيدنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم وصوره لبقاء المشهد حيّا ودليلا قاطع على احياء ابناء المنطقه لهذا الارث والتقاليد التى اتسمت بهذا التجمع الاخوي المتمثل بسكان الحي لتؤكد وتعزز احياء هذا المشهد القديم وإبقاءه حيّا متعايشا من خلال تجمع ابناء وسكّان الحارة في مأدبة العيد وكل بيت يقدم صحن بطبخه مغايرة ولعل هذا مايميز العيد في حائل ليكون بطابع خاص استمد من خلال العادات والتقاليد القديمة التى لازالت راسخه رغم قوة عوامل التغيير !!
يقول الاستاذ عثمان الخطيب ان العيد هو فرصه لتلاقي اهل الحاره والجيران وتوطيد العلاقات الأخوية ورسم الفرحه على محياي الأطفال وزرع روح التالف بين الجميع وكما تراى هو تجمع أخوي بحضور الجميع الى مكان داخل الحارة نجتمع فيه ويعايد كل الاخر ونبدأ تناول الوجبات التى هى من صنع الاسر وهذه عاده اعتادها اهل الحي وكذلك تقديم هدايا متواضعة تحمل “هدية الحارة” ونسأل الله القبول

كما أشار متعب عبدالله الغازي بان حي صلاح الدين الغربي هو احد احياء مدينة حائل الجميله ويتواجد به التواصل والتلاحم بين الجيران ، فخلال شهر رمضان المبارك يوجد مخيم بالحي يتم خلاله اجتماع الجيران بإفطار للصائم اسبوعي وكماجرى استضافة كبار السن بدار المسنين بالعام الماضي وكذلك استضافة الايتام بعيد الفطر المبارك فالتواصل بين الجيران خلال الاعياد هو امتداد للتلاحم والموده بين الجيران مع ان هناك اجتماع اسبوعي بالمنازل او مايسمى ( الشبه ) وفي حال وجود ساكن جديد بالحي يتم الاجتماع ويتم اعداد اجتماع لكافة الجيران واعداد مناسبه لهذا الجار الجديد . ولله الحمد تعتبر هذه من التمسك بشريعتنا السمحه التي تحث على احترام الجار وهي من العادات الحميده التي تحث على الموده والترابط والاحترام والسؤال عن الجار . ادام الله على بلادنا نعمة الامن والامان بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين .