ضرب المواطن سالم بن حسين الثابتي الشمري من أهالي مدينة حائل أروع أمثلة العفو والصفح الذي يتميز به الإنسان المؤمن  من خلال تنازله عن مقيم وإخراجه من السجن كان السبب بحادث أبنه و الذي تقرر عليه الوفاة دماغيا بتشخيص الأطباء  وجاء الرد والمكافأة عاجلا من الله عز وجل بعد العفو مباشرة بتحسن صحة ابنه وتوقف النزيف وعودة الحياه له مجددا .

وفي التفاصيل التي حصلت عليها ” صحيفة عين الحقيقة ” أن الشاب حسين بن سالم الشمري 16 عام خرج من منزله صباحا على السيارة للذهاب الى المدرسة .. وهو في الطريق وبالتحديد على الدائري بمدينة حائل لحقت به شاحنه من نوع قلابي اصطدمت به من الخلف في حادث يعد من الحوادث الشنيعة .وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج وكان معه نزيف مستمر .

اتصل المرور بوالد الشاب حسين سالم الشمري مبلغين له عن الحادث والذي قام على الفور بالذهاب للمستشفى للاطمئنان علية وعند وصوله أبلغه الدكتور أن ابنك  توفي دماغيا بتشخيص الأطباء فقال :الشمري الحمد لله ( فالله الذي رزقنا ايه والله الذي أخذه ) وبعد ذلك توجه للمرور لإنهاء إجراءات الحادث وعند وصوله سأل عن المتسبب بالحادث فقال رجال المرور إن المتسبب عامل أجنبي من جنسية أسيوية لا يملك تأمين كونه انتهى قبل عدة أيام .

فطلب الشمري مقابلته وعند إحضاره من غرفة التوقيف أخذ العامل يجهش بالبكاء بعد سقوطه على الارض لآنه على علم أنه لن يستطيع دفع الديه ولا يملك تأمين . فقام ابو حسين برفع العامل وقال له لا تبكي ولا تهتم إني متنازل لوجه الله عنك وطلب من المرور إنهاء الاجراءات ليخرج العامل معه دون تأخير علما إن ابنه حسب قول الاطباء متوفي دماغيا .

ومن يوم الغد توقف النزيف نهائيا وبعد عدة أيام أصبح الشاب يتحرك ويتحدث وهو الآن بصحه جيده ولله الحمد فقد عوضه الله خيرا بسبب عفوه عن هذا العامل الذي تسبب في حادث ابنه .

وهذه الحادثة تصور لنا درس رباني أنه من ترك لله شيء عوضه الله خيرا منه . فشكرا للأستاذ سالم بن حسين الشمري على هذا الفعل الطيب والانساني النادر فالحمد لله على سلامته .