احتجزت السيول التي هطلت على محافظة ينبع بجميع مراكزها وقراها، والتي لم تشهدها المنطقة منذ أكثر من 25 سنة، بحسب كبار السن بالمنطقة، 40 شخصًا، حيث تم إنقاذهم وهم في صحة جيدة، كما تسببت بوفاة أربعة أشخاص منهم فتاة، وانتشلتهم فرق الدفاع المدني بمشاركة طيران الأمن وفريق السلام التطوعي وبعض الجهات المعنية، ولاتزال فرق الإنقاذ بالدفاع المدني تواصل البحث عن طفلة تبلغ من العمر تسعة أشهر مفقودة داخل الوادي.

وقطعت الأمطار الغزيرة الكثير من الطرق في المراكز والقرى، وألحقت الضرر في بعض المركبات بسبب السيول في الأودية بالأسئلة ووادي ثماء. وأظهرت بعض المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي بعض المركبات وهي تسير في وادي ثماء والأسئلة، والتي جرفتها بشكل مرعب. كما تسببت السيول في إغلاق بعض الطرق لوجود انهيارات أرضية من قبل الجهات المختصة، وتعرضت لبعض الأضرار عقب هطول الأمطار وجريان السيول مثل الانهيارات وهبوطات من آثار السيول وجرف أجزاء منه بطريق تلعة نزا والنجف‏‎ وطريق نبط وأبو شكير، وبعض من الطرق في المراكز، والتي تسببت في إخفاء معالم الإسفلت في بعض المواقع، وجرف بعض أجزاء من الطريق.

وتسببت الرياح وقوة السيول العارمة في انقطاع التيار الكهربائي ببعض المراكز والقرى التابعة لمحافظة ينبع، وقامت شركة الكهرباء ممثلة بفرق الطوارئ والصيانة، بالتوجه للمواقع والعمل على إعادة الخدمة للمشتركين. كما وقف محافظ ينبع سعد بن مرزوق السحيمي من مساء أمس الجمعة حتى فجر اليوم، ميدانيًا على وادي ثماء وطريق النجف والمواقع المتضررة نتيجة السيول التي هطلت على المحافظة مساء أمس، فيما بدأت صباح اليوم لجنة لحصر الأضرار الناجمة عن السيول التي اجتاحت مراكز وقرى المحافظة أعمالها لحصر المباني والممتلكات المتضررة. وجرى دعم فرق الدفاع المدني بموقع الحادث بعدد من فرق البحث والإنقاذ وعدد من القوى البشرية والآليات والمعدات والتجهيزات الفنية من المناطق المساندة وبعض من المتطوعين للقيام بالبحث داخل الوادي. يذكر أن محافظة ينبع بجميع مراكزها وقراها ومدينة ينبع الصناعية، إضافة إلى مركز ينبع النخل، شهدت هطول أمطار غزيرة منذ صباح أمس الجمعة حتى المساء؛ ما تسبّب في جريان السيول والأودية الكبيرة والصغيرة.