مع بزوغ شمس ثالث أيام عيد الفطر المبارك ومع أول إشراقات الصباح الندية في تمام الساعة السادسة صباحا إنطلقت من ميدان قرية بيضاء نثيل لسباقات الهجن أول أشواط سباق الهجن برعاية وافي متعب العواجي وبحضور تشريفي لنائب محافظ محافظة الشملي خالد الظفيري وعدد من شيوخ القبيلة والمهتمين بالموروث الشعبي ومحبي سباقات الهجن .
وقدم الإعلامي / عبدالمجيد الذياب هذا الكرنفال الشعبي المتنوع والذي أضفى نكهة التاريخ المجيد مع فرح العيد السعيد على أجواء المحافظة .
بدأت المسابقة منذ ساعات الصباح الأولى حيث تعددت الأشواط الى ثلاث عشرة شوط (١٣ ) يتم تكريم الفائزين الثلاث (٣) في كل شوط علما بأن المسابقة قد توجت بمشاركة العديد من المتسابقين من مناطق متعددة من المملكة مما جعل لمراحلها المتعددة طابع التنافس والندية وشغف المتابعة من الجميع . وهذا الكرنفال الشعبي الممتد لساعات من الإثارة والندية
كان يدل على حرص اللجنة المنظمة على إحياء الموروث الشعبي والتمسك بمثل هذه المظاهر والتقاليد القديمة والتي هي طابع وسمة الأصالة والتاريخ الرائع للمنطقة في الأعياد والمناسبات المتعددة ورسالة ودية منهم للحث على استمرار إحياء هذه العادات الجميلة وعدم اندثارها .
وقبل مسك الختام وإسدال ستارة هذا المهرجان المتميز كان لعبق الشعر نكهة خاصة ورونق تتجمل فيه ملامح الصباح الرائع ومكانة هذا الحدث الضخم حيث قدم الشاعرين المتميزين محمد بويليد العواجي و مليح عوض قصيدتين خاصتين بهذه المناسبة كانتا قبس من الروعة وبلاغة الكلام وجمال الحضور ورقي المشاركة
ثم تكريم كافة المشاركين والمهتمين من إعلاميين وناشطين في مجال الموروث الشعبي .
ولمجالس الكرام قصص عامرة بالحب والود وضرب من البطولات
ولمآدبهم وموائدهم حيز كبير ومساحات عامرة بالعطاء والسخاء الوائلي فكان الختام على مائدة الكرم  لوافي العواجي والذي أقام مأدبة غداء بهذه المناسبة جمعت الجميع تكريما لحضورهم وتشريفهم هذا السباق .
وأسدل بعدها الستار وأعلن الختام وحفل العيد الثالث عبر هذا الكرنفال الشعبي على أرض ارتوت بقصص الأجداد وبطولات لازال صدى ملحماتها ومعاركها وأبطالها يأتي بهم أثير الماضي كلما اهتز الحنين لهم ولرواياتهم الهلالية .