طوّر باحثون أداة جديدة قادرة على قياس سرعة الشيخوخة البيولوجية للجسم من خلال صورة واحدة للدماغ باستخدام تقنية الرنين المغناطيسي، وفقًا لدراسة نشرتها دورية “Nature Aging” ونقلها موقع “Live Science”.

وتعتمد الأداة، التي أطلق عليها اسم “سرعة دنيدن للشيخوخة المحسوبة من التصوير العصبي “DunedinPACNI”، على تحليل حجم وسمك مناطق الدماغ ونسبة المادة البيضاء إلى الرمادية عبر خوارزمية تعلم آلي، مما يتيح التنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، الخرف، والوفاة المبكرة.

وقال أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب بجامعة ديوك والباحث الرئيسي في الدراسة، إن هذه التقنية توفر طريقة جديدة لقياس وتيرة التقدم في العمر في أي لحظة، مما قد يساعد على التدخل الطبي المبكر.

واعتمدت الدراسة على بيانات دراسة دنيدن التي تابعت أكثر من ألف شخص منذ ولادتهم في سبعينيات القرن الماضي وحتى منتصف العمر، كما جرى اختبار الأداة على عشرات الآلاف من صور الدماغ من قواعد بيانات عالمية، بينها البنك الحيوي البريطاني ومبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر.

وأكد الباحثون أن النتائج أظهرت قدرة الأداة على التنبؤ بمعدل الشيخوخة بدقة تضاهي المقاييس التقليدية، فيما اعتبر خبراء مستقلون نجاحها على بيانات دولية مختلفة “فوزًا كبيرًا” قد يمهد الطريق لاستخدامها في التحليلات السريرية مستقبلًا.