[COLOR=red]كتب : نايف بن مهيلب المهيلب " صحيفة عين حائل الإخبارية " حصري [/COLOR]
من التساؤلات التي يجب أن نلتفت إليها هي عدم وجود مفكرين أو علماء يشار إليهم بالبنان . تقف عندهم مستفتياً أو مستفيداً .. وهذا السؤال يعتبر من الأسئلة السابرة وغير العابرة. التي تحتاج إلى إجابة متأنية وعصف ذهني من الجماهير الثقافية وأولي الألباب.
وعلى سبيل المثال منطقة حائل سكانها ينيف على ستمائة ألف نسمة ..لا يوجد بينهم عالم أو مفكر !! فما هي الأسباب والمعطيات لهذه الظاهرة الخطيرة؟ فهل هي ثقافة وعادات المجتمع الحائلي ؟ أم تأخر التعليم الجامعي؟ أم عزوف ذاتي؟ !! أم عدم وجود حاضنات وقنوات لاسيتعاب تلك العقول ! إننا بأمس الحاجة إلى المفكرين الذين يقرأون الواقع قراءة تشخيصيه تحليلية بمنهجية علمية مجردة بعيداً عن الرؤى العابرة . والاقتراحات السطحية، أو الاجتهادات الفردية.. ليصلوا بنا إلى تنبؤ مستقبلي يجعل أهالي المنطقة يعرفون مواطن القوه والضعف، بناء على رؤية مستقبلية يتبناها أولتك المفكرون .
ومن هنا لا بد من إيجاد مركز لتبني ورعاية المفكرين المستقلين الذين يستطيعون أن يصنعوا خططاً لإدارة الأزمات في الأوقات الحرجة والمراحل المختلفة .. مع تفعيل لجميع طاقات أفراد المجتمع وتحويلهم من متفرجين منبهرين إلى منتجين فاعلين .
ومع ندرة هؤلاء المفكرين العلماء إلا أنني مازلت متفائلا حالماً .. بوجودهم وان كانت البداية متأخرة خير من العدم.
فكل المجتمعات المتقدمة شارك في بنائها أبناؤها المؤهلون المختصون المخلصون .. فقط نحتاج إلى المزيد من بناء بيوت الخبرة وانتقاء تلك الكوكبة كل في مجاله. لنستطيع أن ندرك يقيناَ حائل بعد عشرين عاماً مالونها؟ وما حجمها ؟ ما إمكانيتها ؟ هل تسر الناظرين ؟ أم تبقي أسيرة للتجارب الفردية والفئوية؟
ومن هنا أرى أن هذا الدور يقع بالدرجة الأولى على هيئة تطوير منطقة حائل .. التي ينبغي أن تكون من أولوياتها بناء الإنسان الحائلي . قبل المكان والشارع والحديقة .. فهل تبادر الهيئة لتبني هذا المشروع الوطني الذي سينقل المنطقة نقلة نوعية غير مسبوقة .
[COLOR=red]نايف بن مهيلب المهيلب
رئيس مجلس إدرة النادي الأدبي بحائل[/COLOR]