[COLOR=red]كتب : نايف بن مهيلب المهيلب " صحيفة عين حائل الإخبارية " حـصري [/COLOR]
جاء ديننا الحنيف مؤكداً على العمل التطوعي كمنهج أصيل، وسلوك رزين ، يسمو بالنفس الإنسانية فوق الثريا ، ويخلصها من براثن الدونية والنرجسية.ويهذبها من السقوط في وحل الثرى بعيدا عن الفئوية أو الجهوية.
والعمل التطوعي له أنماطه المتعددة ، ومجالاته المتنوعة ، فكل منا دون استثناء ميسر لما خلق له فهناك التطوع بالجاه والمال، وهناك من يبذل وقته وبدنه، وآخر ينبري للآخرين بالقلم والبنان فكل يعمل على شاكلته..
ويساهم العمل التطوعي في تفعيل طاقات الجماهير المجتمعة الشبابية .. وتحقيق التكامل والتعاون بين أفراد المجتمع . بل إنه يرفع من مستوى المهارات ..ويكتشف القيادات .. ويؤدي بالتالي إلى التقليل من الشحناء والبغضاء ، والعمل على القواسم المشتركة .
وأول المستفيدين من العمل التطوعي هو فاعله ومتبنيه .. لأنه سينعكس إيجاباً على صاحبه .. حيث يتفق معظم علماء الاجتماع على تعريف السعادة بأنها (( إدخال السعادة على الآخرين )) والنفس بطبيعتها مجبولة على حب من أحسن إليها.. قال الشاعر:
[ALIGN=CENTER]أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم **** لطالما استعبد الإنسان إحسان[/ALIGN].
ورغبة في الإشادة ببعض النماذج المضيئة والمشرفة في سماء العمل التطوعي بمنطقة حائل، والتي اتخذت من العمل الإنساني واجباً ومتعة .. دون ملل أو ضجر .. إنه النموذج الأستاذ / خالد سليمان اليحيا.. حيث كنا في جولة .. على مجموعة من قرى حائل خلال الليالي السابقة لرعاية الدورات الرمضانية .. فدعم بماله ووقته وجاهه .. دون مواربة أو منه . يصحب ذلك أدب جم، وخلق رفيع ، يدفعه معدن لا يصدأ. ومعين لا ينضب .. إنها مواقف إنسانية طربت لها … وانتشيت لذلك الالتفاف الجماهيري في تلك القرى والهجر التي بفطرتها وفطنتها تسابقت وتسامقت .. كل ذلك بتنظيم ذاتي وبحضور أولياء الأمور والأهالي في جو تسوده المحبة ,وتكسوه المودة .
فشكراً لك أيها الرجل النبيل على لمساتك المشهودة .. فأنت المسكون بالأعمال الخيرية (الصحية والاجتماعية) وسوف يكون لك من اسمك نصيب .. مخلداً في ذاكرة الأجيال .. وقبل ذلك خطها ملك الحسنات في صحيفتك " إن شاء الله " عند ربي لا يضل ربي ولا ينسي ..
وأخيراً أرفع قبعتي لك احتراماً .. ويدي دعاءً، ويسبل قلمي لك وفاءً.
والسلام..