[COLOR=red]نايف اليوسف " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
أوضح الباحث في علوم الطقس والمناخ الأستاذ نزيه الحيزان أن اليوم أول أيام الوسم ؛ حيث عرف الوسم
بوسم الشيء أو تعليمه بعلامة ما ، وهذا دلالة على أن ما يسقط بأمر الله من أمطار في هذه الفترة من السنة يسم الأرض ويترك فيها علامة واضحة ، وهي إخضرارها وارتدائها ثوباً جديداً تميزت به هذه الفترة عن غيرها بعد سقوط الأمطار .
ويسبق الوسم ما تعارف عليه العامة بـ ( الثروي ) أو مطر الثروي ، وهو المطر النازل الذي يسبق دخول الوسم ، والذي ينبت الكمأ باكراً وبأحجام أكبر مما هي عليه بعد دخول الوسم بأمر الله .
وقال الحيزان بأن في هذه الأيام كثر الحديث عن دخول الوسم ، ولا خلاف في ذلك ، حيث كما أسلفت أن هذه الأيام القلائل التي تسبق الوسم تعد من منه ، وتأخذ نفس طابع وخصائص الأيام الفعلية له .
وهم بذلك ( من يقول بدخول الوسم ) يعتمدون في الغالب على حساب إبن بسام ، والذي يجعل دخول الوسم في 10 اكتوبر ، على أن المتعارف عليه هو 16 اكتوبر ، حيث لا يرتبط هذا التوقيت بأي متغيرات في الحالة الجوية أو خلافه ، وهو يعقب توقيت أهل الشرق والوسط من الجزيرة العربية ، وبذلك يكون آكدها ، لأنه لا يدع مجالاً للشك في دخول موسم الأمطار بأمر الله تعالى .
ويقول بذلك الخلاوي :
والى مضى واحد وخمسين ليله ( 1 ) فلا تامن الما من حقوق الرعايد
( 1 ) يقصد بعد دخول سهيل بـما يقارب ( 52 ) يوماً
ويبدأ الوسم كما أسلفت بطالع ( العواء ) وسط فصل الخريف ولمدة ( 52 ) يوماً
تبدأ في ( 16 ) أكتوبر ، ويصادف هذا العام يوم الثلاثاء 30 ذو القعده .
ومن المميزات المناخية خلال الوسم ذكر الحيزان بأنه يطيب الهواء ، وتحلوا الكشتات قبل فصل الشتاء ، يبرد فيه الطقس ، ويلبس فيه ما يقي الجسم برودة أوسط الليل وأخره ، ونتهيأ بأمر الله لفترة هطول الأمطار .
ثم يعقب طالع العواء في الوسم طالع ( السماك )
وذلك في 29 اكتوبر ، قبل زيادة برودة الطقس وهجمات البرد المفاجئة والتي تبدأ مع دخول طالع ( الغفر ) بتاريخ 11 نوفمبر ، حيث نضطر معه للبس الثياب الدافئة والتي تقينا لسعات البرد المباغته .
ثم نختم نوء الوسم بطالع ( الزبانا ) حيث العواصف لا تتوانا وتضرب ليلاً ونهارا
وذلك في 24 نوفمبر ، قبل أن ندخل في مربعانية الشتاء في 7 ديسمبر