[COLOR=red]سامي المسمار " صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
يُعد يوم 1/7 أكثر أيام السنة تقاعداً في حياة السعوديين، وذلك جراء آلية تاريخ الميلاد، حيث إن معظم من ولدوا قبل عام 1390هـ كانت برمجة تواريخ ميلادهم في مثل هذا اليوم. وحسب مصلحة الإحصاءات العامة التي أفادت في تقرير لها أن عدد السعوديين بلغ 7009466 حتى عام 1394هـ معظمهم مقيدون تحت هذا التاريخ لعدم وجود شهادات ميلاد أو مستشفيات ترصد تاريخ وساعة الولادة. وبناء على ذلك سيغادر اليوم 6350 موظفاً وموظفة مدنياً مكاتبهم الوظيفية، بعد استحقاقهم الكامل لسن التقاعد ببلوغهم سن الـ «60»
وكشف مدير إدارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي في وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين : أن عدد المتقاعدين في السلم الوظيفي العام يبلغ 2885 موظفا وموظفة، في حين من هم على سلم المستخدمين بلغوا 1789 أما على المستوى التعليمي فبلغوا 913 موظفا بينما أعضاء هيئة التدريس في الجامعات 495 موظفا وموظفة، في حين سيكون عدد من هم في سلم الوظائف الصحية، حيث بلغ عددهم 268 موظفاً وموظفة.
وأوضح الخنين أن هناك من يتقاعد في تواريخ مختلفة عن 1/7 ولكن ونظراً لكون المعالجة لتاريخ الميلاد وتثبيته سابقاً في منتصف السنة ـ وهي منطقية ـ فلا وضع في بداية العام ولا نهايته. وكان ذلك لجهل الناس قديماً بساعات وتواريخ الميلاد جعل من هذا التاريخ يبرز أثناء التقاعد. وهذه المعالجة ستضمحل مع الزمن.
وأفاد الخنين: أن عدد المتقاعدين في مثل هذا التاريخ بدأ يتقلص سنة بعد سنة ، وربما أنه من مواليد 1390هـ بدأ يتضح تاريخ الميلاد وفي اليوم المحدد الذي ولد فيه، وستتلاشى هذه الظاهرة بعد عشر سنوات ولن تجد هذا التاريخ إلا لمن ولد في نفس اليوم.
ووجه المتحدث الرسمي في وزارة الخدمة المدنية حديثه للمتقاعدين مؤكداً لهم أن الحياة ليست في العمل فقط، فالإنسان يود أن يرتاح ولا بد أن يرتاح. وفي الوقت نفسه أنا مع تقليص سن التقاعد إلى أقل من الستين .
من جانبه كشف المتحدث الرسمي لمؤسسة التقاعد فهد بن عبدالله الصالح أن عدد المتقاعدين لم يصل إلى الآن من الخدمة المدنية، وأن العدد السابق يبلغ 430 ألف شخص ما بين عسكري ومدني ما زالوا على قيد الحياة.
وأوضح أن التخطيط للتقاعد ليس في ثقافة مجتمعنا، وأن الغالب من متقاعدينا لا يخطط لتقاعده إلا بعد إحساسه بأنه فعلاً بلا عمل، فيبدأ التفكير في ذلك ، وأرجع ذلك إلى قلة الوعي الوظيفي، وأساساً لدينا لا يخطط الموظف منا لعشر سنوات قادمة وأين سيكون؟ بل يترك ذلك للظروف.. والغالب منا لا يملك رؤية ولا يملك هدفاً وطموحاً يريد الوصول إليه.
وأضاف الصالح «لا بد من أن يضع الإنسان أمامه نقاطاً يصل إليها وهو حق مشروع لكل موظف وموظفة.
ومن هذا العدد البالغ 430 ألفاً يتجه أغلبهم إلى الراحة ويعتقدون أن حياة العمل انتهت بالنسبة لهم ، بينما البعض الآخر يرى أن حياة التقاعد لا تعني الراحة بل هي مرتبطة أيضاً بالعمل، حيث إنه إما لديه محلاً تجارياً أو وهو الغالب يتجه إلى مكاتب العقار ومعارض السيارات للبيع والشراء.
ولكن ما يميز المتقاعدين السعوديين أنهم لا يخططون لمثل هذه الأيام بل يجعلونها « خبط عشواء « فبعد بلوغهم سن التقاعد وبعد مرور أشهر من الفراغ يبدأون في التفكير في كيفية القضاء عليه.
من جانبه أكد العسكري المتقاعد اليوم بدر مناور المطيري أنه لم يخطط حتى الآن لتقاعده وأرجأ ذلك إلى ما بعد الصيف وبعده يبدأ في التفكير فيما سيفعله. مبيناً أن عدد زملائه ممن تقاعدوا في سلك الشرطة في الرياض 300 زميل.
وكانت عدة وزارات وقطاعات حكومية تحركت عام 2011م لحصر كافة الموظفين في مختلف المراتب والمسميات لمطابقة بياناتهم الشخصية في السن التقاعد القانوني طبقا لنظام الخدمة المدنية، الذي ينص على إحالة الموظف إلى التقاعد بقوة النظام عند إكمال سن الـ60 قبل نهاية شهر محرم المقبل من السنة الهجرية الجديدة.
واستقبلت الوزارات وفروعها في المناطق والهيئات الحكومية أسماء الموظفين من خلال تاريخ الميلاد وشهادات حفيظة النفوس القديمة، مقدمة شرط أن تكون إحالة الموظف إلى التقاعد ببلوغه السن القانونية وفقا لتاريخ الميلاد المدون في حفيظة النفوس قبل تاريخ 1/ 7/ 1409 هـ ولا يعتد بأي تغيير في تاريخ الميلاد بعد ذلك.
أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي البارحة أن هنالك 850 ألف متقاعد في السعودية تمثل النساء منهم 16% مبيناً أن عدد الأعضاء المسجلين في الجمعية وصل إلى 28 ألف عضو ما بين فاعل ومنتسب موضحا أنه من المتوقع أن يصل عددهم خلال الستة أشهر المقبلة لـ 29 ألف عضو وعضوة. وأكد هنيدي أن هنالك خططاً حالية ودراسات لإعداد قوائم بعدد من المتقاعدين والمتقاعدات المتخصصين كي يعودوا للعمل في قطاعات الدولة من خلال إرسال قوائم بأسمائهم وخبراتهم إلى وزارات الدولة وشركات القطاع الخاص للعمل برواتب شهرية تعود بالفائدة على المتقاعد والاستفادة من خبرات المتخصصين في قطاعات الدولة. وألمح هنيدي إلى أن هنالك خططاً متواصلة لرفع معنويات المتقاعدين وتلبية مطالبهم، والمطالبة بحقوقهم وتحقيق ما يسعون إليه.