[COLOR=red]عبير محمد " صحيفة عين حائل الاخبارية " [/COLOR]
صلاة التراويح من العبادات الرمضانية التي يحرص الجميع على أدائها، إلا أن هناك عدداً من السعوديات يستغلن صلاة التراويح لعرض بناتهن أمام الأخريات علها تحظى بالعريس المناسب وتنعم بزيجة سعيدة في العيد.
حيث انتشرت ظاهرة الخطّابات خلال صلاة التراويح بغرض عرض بضاعتهن من صور للعرسان على الموجودات، وباتت فرصة لكل من ترغب في الزواج للذهاب إلى صلاة التراويح!
وعبرت "الحاجة سلوى" قائلة: "المسجد من الأماكن الطاهرة، وأعتقد أن الزيجة التي تنشأ من علاقة طيبة بين أسرتين في مسجد ستكون مباركة بإذن الله، ولا ضرر في سعي الأم للبحث عن عريس لابنتها، أو سعي أم الشاب للبحث عن عروس في المسجد، تلتزم بأداء الصلوات، فيا لها من زيجة هنيئة".
وتذكرت "أم عبد الرحمن" زواج ابنها قبل سنتين بعد تعارفها لمدة شهر كامل على أم زوجته في رمضان، وقالت "بعدها وفقنا الله بعقد الزيجة، وصارت فرحتنا بعد الشهر الكريم بالزيجة المباركة"، ونصحت الفتيات بالالتزام بالصلاة في المساجد خلال شهر رمضان؛ "لعلها تحظى برضا الله أولاً، وبالعريس في نهاية الشهر".
وقد ابدى بعض المستشارين الأسريين, الذين استطلع اراءهم الموقع السعودي, ترحيبه بهذه الظاهرة حيث قال المستشار الأسري خالد الرميح بهذه الزيجات قائلاً: “اختيار الأم عروس ابنها من المسجد فكرة جيدة، وديننا الحنيف حثنا على اختيار العروس وفقاً لشروط أربع”، مسترشداً بحديث رسول الله: “تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك”. ورأى أن وسائل التعارف الاجتماعي في المجتمع السعودي محدودة، مؤكداً دور المسجد في التقارب بين العائلات، وما ينتج منه من زيجات قائمة على دعائم الدين.
ولفت الرميح إلى أن بعض الفتيات يذهبن لصلاة التراويح ليس من أجل العبادة، ولكن من أجل الاستعراض أمام النساء لجذب انتباه من تبحث لابنها الشاب عن عروس، مطالباً الأم بالسؤال عن أخلاق عروس الابن وأسرتها، وقال: “الأبناء في المجتمع السعودي يعتمدون على الأمهات في اختيار الزوجة، ويجب على الأم ألا تنخدع بمظهر الفتاة الإيماني، وحرصها على الصلوات، بل يجب أن تتحرى الدقة في اختيار الفتاة وفقاً للدين والخلق والتكافؤ الاجتماعي”
أما المستشار الأسري عبد الرحمن القراش فقد أبدى استياءه من تصرفات البعض خلال صلاة التراويح، قائلاً: "للأسف، هناك من ينظر لتلك العبادة من زاوية أخرى من أجل تحقيق مصالحه؛ فنجد بعض الأمهات تنتهز الفرصة لإجبار بناتهن العوانس على الحضور للصلاة".