[COLOR=red]" صحيفة عين حائل الاخبارية "[/COLOR]
تراجعت وزارة التربية والتعليم عن قرارها المتضمّن «إيقاف تنفيذ الرحلات والزيارات الطلابية إلى خارج المملكة بشتى أنواعها، وقصرها على الرحلات الداخلية شريطة ألا تكون في شواطئ مفتوحة أو مسابح»، وعاودت السماح من دون اشتراطات على منسوبيها في المراحل الدراسية كافة، وإقامة الرحلات المدرسية للطلاب المنتسبين للجماعات التي تُنشئها تحت سقف أنشطتها مثل «الكشّافة والثقافة الإسلامية» طوال الفترة الدراسية.
ولم يُكمل صدور قرار وزارة التربية السابق والمتضمن المنع «عاماً كاملاً»، إذ قرّرت إلغاءه وفتح المجال من جديد للمدارس ووكلاء ومشرفي ومعلمي مناطق المملكة ومحافظاتها كافة، بالقيام في الإشراف على عمل الرحلات المدرسية والكشفية بعد انتهاء فترة الدراسة، ومع بداية الإجازة الصيفية تكريماً للطلبة المتفوقين أو إكمالاً لجدولة الأنشطة التي تقيمها بعض الجماعات مثل «جماعة الثقافة الإسلامية وجماعة الكشافة وجماعة التوعية» وغيرها.
وأكدت الوزارة أن الأنشطة لا تزال مستمرّة ولم تتوقف، سواءً أثناء الفصل الدراسي أم بعد انتهائه، بخاصّة هذا العام الذي أقيمت فيه «النشاطات الصيفيّة»، موضحة أنه يتضمّن إقامة البرامج والمسابقات إضافة إلى الترفيه، ويكون بإشراف معلمين مكلفين من طرفها للعمل على إقامة تلك النشاطات بشكل مباشر والتي تشمل الثقافية والترفيهية والكشفيّة والرحلات ونحوها. ونفى المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم مبارك العصيمي في تصريحٍ إلى «الحياة» أن تكون إقامة تلك الأنشطة غير منسّق لها مع الوزارة، موضحاً أن «جميع النشاطات الصيفية للطلاب هذا العام تندرج تحت مسمى واحد هو «نشاطات طلابية»، لافتاً إلى أنها تنفذ ضمن برامج الأندية الموسمية بإشراف أساتذة ومعلمين مكلفين من الوزارة يشرفون بشكل مباشر على النشاطات الثقافية والترفيهية والكشفية والرحلات ونحوها.
وكانت وزارة التربية والتعليم قامت بإبلاغ مدارس التعليم العام بمنع تنفيذ الرحلات والزيارات الطلابية خارج المملكة بشتى أنواعها، وقصرها على الرحلات الداخلية شريطة ألا تكون في شواطئ مفتوحة أو مسابح، مؤكدة أن التنظيم الجديد الذي تم اعتماده لديها يسمح بالمشاركة في المحافل والمناسبات والمسابقات الدولية والرحلات التكريمية للفائزين بالمسابقات الوزارية المختلفة، ومنها مسابقة التفوق الجماعي المركزية والأولمبيادات العلمية والرياضية.
وأشارت الوزارة إلى أنها سمحت بالرحلات بين المناطق السعودية شريطة أن يشارك في الرحلة أكثر من 20 طالباً يرافقهم مشرفان، وأن ينفذ فيها مختلف الأنشطة، موضحة أن منع المدارس من الذهاب إلى الأماكن التي يمكن أن يتعرض فيها الطلاب للخطر بشتى صوره مثل الشواطئ المفتوحة والمسابح التي لا تتوافر فيها وسائل السلامة، أو المواقع التي تكون بيئة مناسبة لانتشار الأمراض الوبائية حرصاً على سلامة الطلاب. وشددت الوزارة على أن تهدف الرحلات والزيارات الطلابية إلى ترسيخ العقيدة الإسلامية، وغرس الانتماء وتعزيز الحس الوطني في نفوس الطلاب، وتعريف الطالب على المجتمع والبيئة المحيطة به والبيئات الأخرى، مضيفة: «كما يجب أن تهدف إلى الاطلاع على المجتمع والبيئة المحيطة والبيئات الأخرى ومعالمها الجغرافية والتاريخية، والاطلاع على معالم النهضة الشاملة والتقدم في أرجاء الوطن ومنشآته ومشاريعه الحضارية». وطلبت من المدارس تقسيم الطلاب إلى مجموعات وأن يُرشَح القياديون منهم لرئاسة المجموعات، لضبط الرحلة وتنظيمها وحسن الإشراف عليها بما يضمن مشاركة الجميع. فيما تعد الرحلات بوصفها أحد الأنشطة الاجتماعية من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن أن تسهم في شكل كبير في تنمية جميع الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لدى الطالب.