الذي جعلني أكتب عن هذا الموضوع هو وجود الحدث الأكثر تعاطيا إعلاميا واجتماعيا وشعبيا حادثة سقوط المواطن وأبنه في بلوعة في محافظة جدة.. لازال الحدث يطرق على نار حامية من قبل الغيورين من أبناء الوطن لمحاسبة كبار المسئولين.. التراشق والتهرب من قبل أمانة جدة ومصالحة المياه والصرف الصحي كان الأبرز كل يلقي بالمسئولية على الأخر.. المصلحة كان ردها منطقيا كون الحي الذي وقع فيه الحادثة هو تحت مسئولية الأمانة ولم يكون للمصلحة ملكية (1سم).هنا جرني شجون معانات أهالي حائل مع أبو رأس منذ أن تولى الأمانة ولذا سوف أسوق الشبه بينهما:
أولا: وجود تشابه بأسم العائلة من خلال تذييل أسميهما بأبو رأس.
ثانيا: كلاهما أمين منطقة والأخر محافظة وهما مهندسين.
ثالثا: سكان حائل جلها يشتكون من سوء عمل الأمانة والموظفين يتذمرون من سوء إدارة أبو رأس .هناك في جدة أشد شكوى وتذمرا كما نقلها لي أحد سكان محافظة جدة عندما قابلته في مطار الملك خالد.
رابعا: في حائل تكثر وتتكاثر الحفر في الشوارع وتنتشر المخلفات في الأحياء بشكل مقزز .هناك في جدة تكثر وتتكاثر البلوعات المفتوحة وتتراكم النفايات بشكل مقزز.
خامسا: في حائل أصبحت الحفر مصيدة لمركباتنا واستنزفت جيوبنا وتحولت الصناعية وكرا لتكدس السيارات وما أصابها من أمراض مزمنة وأخرى معتوهة. هناك في جدة أصبحت البلوعات مصيدة للمواطنين لاغتيالهم على حين غرة.
سادسا: في حائل الأمين يلقي باللائمة على مصلحة المياه والصرف الصحي وينسب الإخفاق الإداري إلى موظفي الأمانة. هناك في جدة يلقي باللائمة على مصلحة المياه والصرف الصحي في حادثة البلوعة
سابعا: في حائل الأمين لا يحاسب على تصريحاته المظللة ولا يسأل رسميا عن الوعود التي يطلقها بين حين وأخر ويتبناها مع الأسف مجلس المنطقة.. في جدة يبدو أن الحكاية ( زي بعضه ) كما يقولون أخواننا المصريين.
ثامنا: المجلس البلدي في حائل صوري لا يقدم ولا يحرك إلا فئة لا تتجاوز الأصابع الثلاثة. في جدة يبدو أن المنوال واحد والهدف واحد هو (أربعة الأف)
تاسعا: في حائل تبرع بعض المواطنين بترقيع بعض الحفر بطريقتهم الخاصة. في جدة تبرع المواطنين بشراء أغطية للبلوعات المفتوحة.
عاشرا:في حائل ليس هناك تحرك شعبي ضد الأمين من خلال برقيات ترفع للملك والأخرى لوزير البلدية نطالب بإعفائه واستبداله بمن هو أفضل منه. في جدة هناك مطالبات شعبية قوية وإعلام قوي لمحاسبة الأمين..
وبعد هذا بالله عليكم هل هؤلاء يستحقون أن يطلق عليهم ( أمين) منطقة أو محافظة؟
بالله عليكم هل يستحقون المرتبة ( الخامسة عشر)؟
والله لو كانوا في بلاد أوربية لا تمت محاسبتهم ومعاقبتهم علانية بدون حصانة ولا جبر خواطر ومدارة مشاعر..
الفساد المستشري لا يمكن ( بتره) إلا بمحاسبة المسئول الكبير سواء كان وزيرا أو نائبا أو وكيلا أو مديرا.. سياسة عمر بن عبدالعزيز بتعامله مع الولاة والقضاة والعمال هي الحل لأمراض الفساد التي انتشرت وفاحت رائحتها.
كان الله في عونك يا والدنا الغالي عبدالله بن عبدالعزيز الذي أنباح صوته وهو يقول للأمراء والوزراء ( أوصيكم بالشعب أفتحوا أبواب مكاتبكم أقضوا حوائج الناس ليس لكم عذر بعد اليوم مللت من لغة الأرقام ).. لكن لا حياة لمن تنادي.