حققت مدرسة المتنبي المتوسطة سبقا تربويا وتعليميا من خلال تطبيق اسلوب الدمج الكلي لطلاب التربية الخاصة ذوي العوق السمعي – ضعاف السمع – من خلال دمجهم بشكل كامل في العملية التربوية والتعليمية داخل الصفوف العادية ويتلقون تعليمهم مع اقرانهم العاديين جنبا إلى جنب كأول تجربة على مستوى المملكة وبذا تحقق متوسطة المتنبي سبقا من خلال تطبيق مفهوم المدرسة الشاملة وهو نهج تسعى الوزارة الى تطبيقه فلم يعد الدمج بأسلوبه الحديث غاية بل الوصول الى افاق اخرى بان المدرسة هي حق مشاع لكل من يرغب بالتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع من حقها التعلم وللدمج الكلي فوائد تعود على المعاق بالفائدة من كافة النواحي سواء بتلقي المعلومة او التعلم بأسلوب الأقران ومنافستهم وقد اثبتت تجربة المدرسة نجاحها من خلال الطالب المعاق وارتياحه لوجوده داخل الصف ومن جانب اخر قبول زملائه وتقبلهم له وكانه فرد عادي كماهم وكان الجانب ومحور العملية التربوية واساس نجاحها هم المعلمين داخل الصفوف الذين يقدمون خدمة نبيلة وتعاون لهذه الفئة وفي هذا الصدد وكان للدعم الذي تلاقيه المدرسة من القيادة التربوية في المنطقة وعلى رأسها المدير العام للتربية والتعليم الدكتور يوسف الثويني وحرصه على هذه الفئة والذي اوضح ان ما تحقق من تطبيق مفهوم المدرسة الشاملة او الدمج الشامل في هذه المدرسة إنما يعكس رغبتنا بالوصول بتعليم نوعي لهذه الفئة من كافة الجوانب واثنى سعادته بالجهود المبذولة من المدرسة وعلى رأسهم مديرها الفاضل والمعلمين الذين هم اساس هذا النجاح هذا وقد زار مدير ادارة التربية الخاصة الاستاذ عبدالسلام العامر ومشرفي العوق السمعي خالد الفراج وسعود القبيسي يرافقهم مدير المدرسة فهد العتيق واطلعوا على التجربة والتي اصبحت محل إعجاب وتقدير المسؤولين.
من جانبه زار مدير ادارة التربية الخاصة بـ”تربية حائل” عبدالسلام العامر, مبدياً إعجابه بهذه التجربة ومثمناً الجهود المبذولة, وقال” أشكر المعلمين ومدير المدرسة على خطوتهم الرائعة وانهم سبقوا الكثير في الوصول بمدرستهم بانها مدرسة شاملة كما هي مدارس الدول المتقدمة التي تطبق هذا الاسلوب وقال ايضا سنعمل في المستقبل على انتهاج هذا الاسلوب بتطبيق الدمج الشامل او الكلي لأغلب فئات التربية الخاصة”.
كما نظمت مدرسة المتنبي المتوسطة وسط مدينة حائل أول من أمس معرضاً تشكيليا ونشاطاً رياضياً بهدف محاربة الإرهاب والتطرف والتحذير منه، والسعي إلى تعزيز مفهوم اللحمة الوطنية وحب الوطن وولاة الأمر.
وناقش مدير المدرسة وعدد من معلمي والتي تضم أكثر من 482 طالباً، خلال اجتماعات عدة ، الكيفية التي يجب أن يتعامل بها المربون من معلمين وأولياء أمور مع ظاهرة “التطرف” والإرهاب وفق منظومة تربوية تؤدي إلى نتائج فعالة لتلافي تأثر الناشئة بها.
وأكد صاحب فكرة المعرض التوعوي مدير مدرسة المتنبي المتوسطة بمدينة حائل فهد العتيق، أن الهدف من إقامة المعرض هو تعزيز الانتماء في نفوس الناشئة وغرس حب الوطن في قلوبهم، وتحصين طلاب المدرسة كافة ضد داء الإرهاب والتطرف بشتى أنواعه
وقال: ” ما حدث ويحدث من اعمال ارهابية من الفئة الضالة تجعل الجميع يتجهون بأنظارهم الي المدرسة لما تضطلع به من دور فعال في مواجهة الأحداث وإصلاح المنحرفين ومحاربة الإرهاب وتعزيز اللحمة و الوحدة الوطنية ، خصوصا وان من اهم ادوار المدرسة بناء سياج أمني علمي لدى الطلاب، والعمل على توجية وجدانهم نحو حب الوطن والولاء الصادق لولاة الامر وخدمة المجتمع، وهذا ما ينتظره الوطن من أبنائه،لا كما فعلت الفئة الضالة حين أتجهت نحو الأبرياء لقتلهم، واقتصاد البلد لتهدمه.
وكانت فعاليات المعرض انطلقت مطلع الأسبوع الجاري بإشراف ورائد النشاط بالمدرسة مسلط التراحيب ومساعده عمر الصويغ ورائد التوعية الإسلامية صالح الشومر، عبر تخصيص فقرات الإذاعة المدرسية والتي خصصت لكشف خطورة التطرف والإرهاب والتحذير منه, والحديث عن الوطن وواجب حبه والانتماء إليه، والإشادة بجهود رجال الأمن في التصدي للفئة الضالة, من خلال كلمات وأناشيد تعزز روح المواطنة لدى الطالب وتحثه على المحافظة على نظافة الممتلكات العامة واحترام أنظمة المرور وتسليط الضوء على خطورة تغذية فكر الطالب بالتطرف، إضافة إلى إطلاق نشاط رياضي “دوري” في كرة القدم تحت مسمى “لا للتطرف”.
وذكر رائد النشاط في المدرسة المعلم مسلط التراحيب أن المدرسة نظمت المعرض الذي أحتوى على مطويات تعريفية ورسومات توعوية لتعريف الطالب بواجباته تجاه وطنه، اضافة إلى عرض تلفزيوني مصوّر عبر أشرطة الفيديو عن إنجازات ولاة أمر هذا البلد والتطور التي شهدته السعودية منذ تأسيسها حتى الآن.