نعم إنه بلاهوية .. وهذا ما رأيناه ونراه في الميدان التربوي .. لقد فقد المشرف التربوي هويته في خضم الامواج التي تتقاذفه من هنا وهناك .. فأصبح يعمل بلا حدود وبلا أطر .. ففقد تركيزه وضعف أثره وتأثيره الفني والتخصصي .. وصار المشرف التربوي كاتباً ومراسلاً وعضواً مكلفاً في كثير من اللجان وأثقل كاهله بما ليس من صميم عمله .. ومع هذا كله يستاءل البعض : لماذا لا نرى لكم أيها المشرفون التربويون أثراً مقنعاً في الميدان التربوي وفي أداء معلمي التخصص وفي زياراتكم الإشرافية والتخصصية للمدارس ؟ هل نسيت أم تناسيت وهل جهلت أم تجاهلت أيها المتسائل أسباب ذلك ؟ وأنا على يقين أن الأمر والإجابة مكشوفة ومعروفة لدى الكثير وعلى رأسهم هذا المتسائل!
فلغة النقد ولغة التثريب ولغة العتب يتقنها الكثير .. ولكن القليل من يتقن لغة الواقعية والعمل والتعامل وفق الظروف المتاحة !
ومن هذا المنبر أناشد كل من بيده صلاحية وله نفوذ نظامي ويملك أدوات التغيير والتطوير بوضع دليل إجرائي – أسوة ببعض الإدارات والأقسام – يحدد ويقنن ويؤطر مهام وعمل المشرف التربوي ( الدليل الإجرائي للمشرف التربوي ) لكي يعرف عمله ومهامه بصورة واضحة ويكون عمله مركزاً نافعاً مثمراً بإذن الله ، وكذلك تكون متابعته وتقييمه وتقويمه من قبل مديره ورئيسه المباشر أقرب إلى الصواب والمصداقية.
ونحن نؤمن إيماناً تاماً بأن الميدان التربوي ميدان واسع فسيح يتقبل الرأي الآخر ويتفاعل مع النقد الهادف وليس هناك أحد فوق النقد .
دعواتي للجميع بالتوفيق والسداد
خالد بن درزي المبلع
المشرف التربوي
مكتب التربية والتعليم جنوب حائل
2 pings