اكد الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل ان اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير خالد لفيصل وزير التربية والتعليم للبرنامج الخاص لمدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة ياتي كلفته ابوية من قبل سمو الوزير للمعلمات ومراعاة لظروفهن وتقدير للدور الذي تقدمه المعلمات في تنمية الوطن من خلال الاستثمار في تعليم الطالبات.
واشار الدكتور يوسف بن محمد الثويني المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل في تصريح صحافي عقب صدور قرار سمو وزير التربية والتعليم للبرنامج الخاص لمدارس البنات في المناطق البعيدة والنائية ان السرعة في اطلاق البرنامج واعتماده يبرهن على ان سلامة المعلمات في المناطق البعيدة والنائية هي هاجس لسمو وزير التربية والتعليم الذي كان قد عقد خلال الأسبوعين الماضيين اجتماعات متتالية مع أعضاء لجنة مختصة سبق أن وجه بتشكيلها لإيجاد حلول عملية عاجلة ومخطط لها بعناية تعالج وضع المعلمات في المدارس النائية إثر وقوع عدة حوادث مرورية في بعض المناطق، وأضاف”جاء تاكيد سمو الوزير على ضرورة أن تسهم الوزارة في الحد من أخطار الطرق الوعرة وبما لا يؤثر على الخطة الدراسية في تلك المدارس”.
واعتبر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل ان القرار سيجد ارتياحا من قبل كافة العاملين والعاملات في الميدان التربوي وسيكون محفزا للجميع لمواصلة الجهد نحو اداء الرسالة التعليمية السامية خاصة في ظل تفاعل سمو وزير التربية والتعليم مع جميع مايهم منسوبي ومنسوبات الوزارة.
وقال الدكتور الثويني “صدور قرار سمو وزير التربية والتعليم سيمنح المعلمات في المناطق البعيدة والنائية راحة نفسية سينعكس بشكل ايجابي على اداء وعمل المعلمات”.
واضاف الدكتور يوسف الثويني خلال حديثه”الالية التي اعلنها سمو وزير التربية والتعليم في البرنامج ستقلل بحول الله من نسب حوادث المعلمات في الطرق المؤدية للمدارس في المناطق البعيدة والنائية”.
وكان الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم قد اعتمد برنامجاً خاصاً لمدارس البنات في المناطق النائية والبعيدة ينص على تنظيم الدوام في مدارس البنات التي يشملها البرنامج بحيث يقتصر دوام المعلمات على ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، فيما تستمر الدراسة خمسة أيام كالمعتاد، وذلك بالتناوب بين المعلمات ويتم إعداد الجدول المدرسي وتكييفه وفقا لذلك ليكون العبء التدريسي للمعلمة في ثلاثة أيام فقط مع تطبيق الخطة الدراسية المخفضة للمرحلة الابتدائية.
وأوكل سموه صلاحية إدارة البرنامج لمديري التربية والتعليم مشيرا إلى إمكانية تأخير بداية دوام المدارس المشمولة بالبرنامج مدة لا تزيد عن ساعة من وقت بدئه وتعويض هذه الساعة في نهاية الدوام وفق الظروف كل مدرسة وتخيير الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس المشمولة بالبرنامج بإكمال الأيام المتبقية في نفس مدرستها أو تكليفها بناء على طلبها في أقرب مكتب تربية وتعليم لمقر سكنها في نطاق إدارةالتربية والتعليم .
ووفقا لقرار سمو وزير التربية والتعليم فسوف يعتمدــ بمشيئة الله ــ تطبيق البرنامج ابتداء من الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي في المدارس المعتمدة وفق المعايير والبيانات المرفوعة من إدارات التربية والتعليم مع تشكل لجنة في إدارةالتربية والتعليم لمتابعة وتقييم المدارس المطبقة للبرنامج، وتتولى وكالة الوزارة للشؤون المدرسية مراجعة وتطوير المعايير والضوابط المنظمة لذلك.
