[COLOR=red]جوال " عين حائل " حصري[/COLOR]
تواجدت صحيفة " [COLOR=red]عين حائل[/COLOR]" بعد مغرب يوم الخميس 22/5/1431هـ في جامع خادم الحرمين الشريفين في اللقاء المفتوح مع معالي الشيخ / عبدالكريم بن عبدالله الخضير. وحيث أحببنا تغطيتها كتابياً لمن لم يحضر القاء حرصاً على نشر الخير لزوار وقراء صحيفة "[COLOR=red]عين حائل[/COLOR]" .
حيث بدأ معالي الشيخ الخضير اللقاء بكلمة موجزة ووقفة حديثية مع الحديث المخرج في الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بني اللإسلام على خمس شهادة ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان وحج البيت " وأوضح أهمية هذه المباني العظام والأركان الجسام لهذا الدين الحنيف حيث أنه يبدأ بالشهادتين للدخول في الإسلام وأنهما لابد مع الاعتقاد بهما النطق والاعتراف بهما ولا يكفي مجرد التصديق والاعتقاد دون النطق بها، ثم عرج على الصلاة وأنها رأس الإسلام حيث أن باقي الأركان إما تكون مرة في العام كالصوم، أو مرة واحدة في العمر، أو لا تجب عليه إن لم يكن عنده مال يزكي به مثلاً ، وأوضح أهمية الصلاة وأن لها واجبات وأركان وشروط حريٌ بالمسلم التقفه بأحكامها وتحري الهدي النبوي في ذلك.
وأوضح أن صلاة الجماعة واجبة على المسلمين جماعة في المساجد والذي ظهر خلال الأيام الماضية فئة قليلة تهوّن من شأن صلاة الجماعة وأن المسألة خلافية مرجحاً أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال في بيوت الله، وأبان عن فضائلها وأهميتها وأنها من أعظم النعم على المسلمين خصوصاً في هذه البلاد التي يرتفع فيها شعيرة الآذان في كل مسجد ولله الحمد.
وحذّر المسلمين من سماع فتاوى أنصاف المتعالمين الذين يفتون بغير علم من خلال وسائل الإعلام، وحذّر من خطورتهم وأن هذا بلاء عظيم وفتنة كبيرة يجب على المسلم الحذر من أقوالهم وسماع كلامهم، وأوصى من يفتي بذلك بتقوى الله والحذر من الوقوف بين يدي الله يوم القيامة ، وعدم إفتاء الناس على حسب أهوائهم ورغباتهم بل الفتوى تكون حسب العلم الشرعي المؤصل والمستمد من الكتاب والسنة وكلام سلف الأمة رحمهم الله .
بعد ذلك أجاب الشيخ عن أسئلة الحضور فعن سؤال حول دور هيئة كبار العلماء حول الأحداث التي في الساحة حاليا؟ أجاب: بأن الهيئة تعمل بكل أمانة وحرص والتواصل موجود بين قادة هذه البلاد وكبار العلماء والنصح قائم والتوجيهات مستمرة وطلب ببذل المزيد من الجهود التي هي من صالح البلاد والعباد .
وعن سؤال حول المناظرات القائمة في القنوات الفضائية؟ أجاب بأنها لذاتها لا تطلب بل على العلماء الذي لهم باع في علم العقيدة الرد على ما يعرض في القنوات من هذه الشبهات التي دخلت بيوت عوام المسلمين وهو من باب الدفاع عن دين الله وتوضيح أحكام الدين وسماحة الإسلام والرد على شبهات أهل الباطل من الفرق والديانات الضالة ، داعياً أن من يتولى هذا الأمر من عنده علم وبصيرة وأن يكون سريع البديهة والرد متفهما لما يقال من خلال هذه القنوات، وأن لا يتوله صغارطلاب العلم أو ممن ليس لهم سبق ودراية بعلوم الشريعة.
وعن سؤال حول قضايا الاختلاط والمرأة في البلاد السعودية؟ أجاب معالي الشيخ : بأن أعداء الإسلام يحسدون بلاد التوحيد مما هم عليه من النعم والدين الصحيح ومن ذلك نعمة الحجاب، وأن دعواتهم وإن علت صوتها واتفقوا على هدم بيوت المسلمين فإنها مدحورة بإذن الله من خلال توجيهات قادة البلاد وعلمائها وشعبها الناصح، وأن ما يكون في الساحة من دعوات ضالة ما هي إلا إرادة إخراج المرأة السعودية من بيتها وعفتها وكرامتها معارضين الأدلة الصحيحة في الكتاب والسنة، وضاربين بها عرض الحائط وعلى المسلمين أخذ الحذر والحيطة مما يمكر بهم من خلال وسائل الإعلام وأن يلتفوا حول كبار علماء هذه البلاد وقادتها وأن لا يلتفتوا لمثل هذه الدعوات الضالة .
وحذر معالي الشيخ في آخر اللقاء من الخطر في الوقوع في أعراض المسلمين والطعن فيهم وغيبتهم وسبهم عموماً، والقادة من العلماء والأمراء خصوصاً لما لهم من الفضل ما لغيرهم وأن المسلم سيجازى على كل صغيرة وكبيرة يوم القيامة .
وكان الحضور متوسط في جوءٍ إيماني تحفه الملائكة والرحمة سائلين الله أن يجزي معالي الشيخ عبدالكريم الخضير خير الجزاء على ما قدمه من خلال هذا اللقاء من النصح والتوجيه وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته.