الموروث الشعبي في خطر

بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى عليكم في ضل ثورة الإتصالات والسوشين ميديا ومالها من تأثير على المجتمعات من حيث المفاهيم والسلوك خصوصا على الجيل الحديث وابتعدنا عن البيئة والبعد أيضا عن مجالس كبار السن الذي له الدور الكبير في نقل الحضارات السابقة لنا في شتى مجالات الحياة .
اليوم انا اتحدث عن مجال مهم من مجالات المخزون الثقافي للأمم إلا وهو الموروث الشعبي حيث يعتبر هو حضارة لكل شعب ويعكس مدى العمق الفكري والحضاري للأمم.
فالموروث ماورث عن الآباء والأجداد من قيم وقصص وفلكلور يحكي تجارب الحياة من كل نواحيها فيحكي لنا عصارة هذه التجارب فتكون لنا رصيد فكري تقوم عليه المجتمعات .
وايضا انا في مقالي اليوم اتحدث عن الفلكلور الشعبي خصوصا لنا أهل حائل والتحديات والظروف التي تؤثر عليه سواء تقنية أو بشريه بحكم موقعي الأدبي كرئيس للجنة الموروث الشعبي بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
يعتبر الموروث الشعبي بحائل ذا عمق تاريخي نشاء مع بداية الاستيطان للمنطقة فنفرد بفنون كانت ومازالت هي الطابع والسمه للمنطقة وهو فن العرضه والسامري
ولها تاريخ طويل لست بصدد التحدث عنه .
فأنا هنا في مقالي ابحث عن أسباب الابتعاد عن هذه الموروثات التى كانت السمة الجميلة التي تزين محافل المنطقة في شتى المناسبات الوطنيه والاهلية.
ساطرح عليكم بعض من مشاهداتي الشخصية عن سبب البعد عن هذه الفنون .
تداخل الثقافات الأخرى المجاورة أو تمازج بين حضارات المجتمع .
بات الفلكلور والموروث الشعبي دقه قديمه وغير صالح للمجتماعات في هذا العصر .
أصبحت التجربه القديمة في الموروث لا تفي في مجتمع المدنية الحديث .
كل هذه التساؤلات قد نجد لها إجابة ولاكن نحتاج تكاتف من جميع طبقات المجتمع للحفاظ على الموروث والهوية الثقافية التي كما قلنا انها المخزون الفكري والثقافي للمجتمع.
يوجد بحائل الان أربع فرق شعبية رسمية مسجلة لدى الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون .
وكل هذه الفرق تحتاج إلى اهتمام ودعم من شتى طبقات المجتمع حتى تتمكن من الاستمرار والبقاء .
فهي بمثابة وجه إعلامي يمثل الفلكلور والموروث الشعبي في حائل .

#بندر_الصمعان

( صحيفة عين حائل الإخبارية )