أوراق الحياة كثيرة ومتعددة ومختلفة ومتباينة ، وقد تمر بها عواصف ورياح تبعثرها وتشتتها وتفرقها ، حينها يشعر الإنسان أنه في مفترق طرق ، وأن الرؤية ضبابية ، فلا يستطيع أن يعمل أو يتحرك أو يمارس حياته بصورة طبيعية نتيجة بعثرة أوراق الحياة ، وتناثرها في كل مكان !
ونحن نرى شيئاً من ذلك في حياتنا ، لذا كان لزاماً علينا أن نعمل على إعادة ترتيب أوراق حياتنا كلما تبعثرت وتناثرت كي نستطيع ممارسة حياتنا دون تشتت أو تعثر أو معوقات !
فكما أن بيوتنا ومكاتبنا لا نستطيع أن نعيش أو نجلس فيها وهي مبعثرة الكتب والأدوات والأثاث إلا بعد أن نرتبها وننظمها بأحسن ترتيب وتنظيم ، فهكذا حياتنا لا تستقيم دون ترتيب وتنظيم !
خاصة في مثل هذا الوقت وهو وقت الإجازات والعُطل الصيفية فحدث ولا حرج عن الأوراق المبعثرة والمشتتة التي تؤثر جزماً في كثير من تفصيلات حياتنا !
فلنعد إلى أوراقنا ونرتبها من جديد ونحسن ترتيبها ، فالترتيب هو العون بعد الله على السير في حياتنا بكل هدوء وطمأنينة .
بقلم : خالد المبلع