من الواجب على جميع أولياء الأمور ، والمربين، والمعلمين ، أن يصنعوا جيلا يحب الوطن ويدافعوا عنه فعندما نبني الوطن يتطلب مجموعة من الأمور ، بالعلم والجد ،والاجتهاد في العمل ومواصلة التعليم فالدكتور المفكر يخدم وطنه بالفكر السليم والحلول التي تواجه المملكة العربية السعودية في صنع القرار السليم والحل المناسب سواء في عمله أو في إحدى برامج التواصل الإجتماعي ، والمهندس أيضا والطبيب والمعلم والمزارع والقاضي كل هؤلاء جزء لا يتجزأ من الوطن بإخلاصهم وحرصهم على إتقان العمل لجعل المملكة العربية السعودية تكون دائما في الصدارة فكلما ارتفع الوطن منزلة كلما ارتفع المواطنين منزلة فالمفاخرة بالوطن يزيد الإنسان من مكانته وقوته وهيبته ، فالذي لايخدم وطنه ولا يفتخر به لاخير فيه ، فكما تعلمون أن الدين الإسلامي حرصنا على الاهتمام والدفاع عن الوطن ؛ لأن الإنسان كلما كان مستقرا مطمئنا في بلده كلما كان قريبا من ربه في التقرب للطاعة والعبادة وكلما كان مضطربا في حياته فالعكس ، فالوطن ملجأ للنفس والقلب فهو الملاذ الأمن لحفظ الكرامة من ذل التشرد والهوان والضياع فيجب أن نزرع في قلوب أبنائنا وطلابنا حب الوطن فالمحبة تكون بالفطرة وليس تصنعا فالوطن هو الأب ، والأخ ، والأم والجار ، والقريب ، فهو أغلى من الروح ، وكما هو معلوم أن المواطن لا يمكن أن يعيش دون وطن لا يحفظ حقوقه وكرامته ، وقوته ، فقد أوصى الكتاب والسنة بالمحافظة على الوطن فكم من دولة فقدت أبنائها بسبب الحروب ، والفتن ، فتراب الوطن غالي علينا وهواء الوطن له رائحة تختلف عن الأوطان الأخرى ، دافعوا عن وطنكم بما أوتيتم به من قوة فكلنا نعلم أننا نعيش في أمن وأمان ورخاء ولله الحمد والفضل تحت يد الله سبحانه وتعالى ثم من جنود وأمن الدولة والعين الساهرة للحفاظ على أبنائنا ، وبناتنا ، وممتلكاتنا ، بارك الله في المملكة العربية السعودية وحفظ الله ولاة أمرنا للخير والسداد والعون .
د. وليد بن طراد الشمري .
باحث تخصص الفلسفة في المناهج وأساليب التدريس .