[ السّند .. سعود ]
أثار الكوامن رُبانُ هذه الصحيفة الموقّرة وهو ممّن قيل في مدحهم (جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّك وَعُذَيْقُها المُرَجَّب) حدث ذلك عندما التقينا ب ضيفنا الكريم على هامش الإحتفاء ، والإحتفالِ بقدومه الميمون إلى خواطرنا قبل منازلنا . فسألني وهو المجاور لي سؤالاً يشبه الأسئلة العَجْلى التي تنالنا من أهل الصحافة والدّهاء قائلاً :
( ماسرّ استمرارية المحبّة وإدراك غاية رضاء الناس من هذا الضيف ؛ خصوصاً بعد انتهاء واجبه الوظيفي وهذا الدارج مع الأسف ! ؟ ) اجبته محتسباً ، ومستلهماً عباراتي مما تبقّى على قيد الوفاء وسجلّات مامضى : لأنّه قد قام بواجبه الإجتماعيّ المتوازن خلال فترة سيره في مضمار الحياة الوظيفية ومايحمله رنين الهواتف ، وساعات العمل في مساعدة من يتعثرّ ، ومعاونة من يتذمّر ، ثم المسارعة بالأخذ على يدّ من قد تهوي به اهواءه في مكانٍ سحيق . لكي يكون الواجب الوطنيّ مكتملاً لا تشوبه شائبه ، ولا تذهب به غائبه ، فكان من مفاتح الخير والفلاح فاعتنت به الكوادر ، ومسامع البشر بقدر محبته وتضحيته لوطنه . إلى أن ابتنى منزله الشهير في شوارع - السعادة - واثقاً بما سيناله من ليالِ السُّعود ودعواتٍ يستجيبها الودود .
نزال السعيّد - حائل