[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]سبع ساعات (باسبانيا) .!![/COLOR]
بعد رحله ممتعة بالمانيا قمت بالذهاب الى كثير من المواقع ومن ابرز هذه المواقع زيارة لأحد المستشفيات الجامعية شاهدت من خلالها التطورات التقنية بمجال الطب ، غادرت من مطار هامبورغ بالمانيا متوجهاً إلى لندن لعدم وجود رحلات للسعودية قريبه الا عن طريقها ، وفعلا وصلت لندن وصلت الطائرة التي سوف تتوجه إلى السعودية إلى ارض الوطن إلى أهلي وأحبابي بالمملكة العربية السعودية بمدينة حائل ، وفي رحلة العودة كان لنا نصيب بالوقوف باسبانيا ، فقد هبطت الطائرة بمطار مدريد الدولي لوجود عطل بأحد محركات الطائرة ، ، وطلب منا النزول والتوجه إلى صالات المطار للانتظار حتى تتم صيانة الطائرة .
عند نزولي ودخولي لصالات المطار مع باقي المسافرين كانت الإجراءات الوقائية مشدده لمكافحة إنفلونزا الخنازير وذلك بوجود كاميرات حرارية للسيطرة والكشف عن هذا المرض لجميع المسافرين والقادمين دون استثناء مع سكب معقمات بالأيدي ومروراً ببقعه من المواد الكيميائية بالأرجل لعدم تنقلها بالقدمين .
وبعد مضي أكثر من ثلاث ساعات انتظار بصالات المطار توجهت إلى المسئولين المطار للسؤال عن موعد الانتهاء من صيانة الطائرة ، فذكر انه بعد ( 7 ) ساعات كحد أقصى ، وبالصدفة وبأحد المطاعم بالمطار وجدت شخص من أصول افريقية ( عربي ) يحمل الجنسية الاسبانية ، فلما علم بأنني عربي رحب بي ، وتحدثنا عن الهجرة لدول الغرب والاستثمارات حتى توقفنا في محاور حديثنا عن الإجراءات الوقائية والاحترازية لمرض إنفلونزا الخنازير بمدينة مدريد وخاصة بالمدارس والمعاهد والجامعات لمكافحته والسيطرة عليه ، فذكر لي الكثير من إجراءات والاحتياطات التي يتم إتباعها للوقاية من هذا المرض .
ويقول أن صحة الطلاب والطالبات هي بالمقام الأول لدينا فهم مستقبل اسبانيا ..!!! وقلت له عن الإعلام ودوره بنشر التوعية للمواطنين وخاصة الطلاب وكيفية وصول المعلومة للطالب ؟ فذكر لي كل شي لان الأمر يهم الجميع ، فلا وجود للتكتم ولا المبالغة فكل ما يحصل يتم نصره بالإعلام ليتم التحذير والتبليغ عن كل شي حتى لو كانت تلك الإصابات مجرد اشتباه
وحين رجوعي لأرض الوطن علمت لماذا هذا التكتم والصمت ، وبكل بساطه لعدم وجود نظافة حقيقية بكثير من المدارس ، وعدم وجود توعية حقيقية لدى الطلاب ليتعرفوا عن هذا الفيروس ، وعدم توزيع أي مطوية تتحدث عن طرق الوقاية من إنفلونزا الخنازير ، وعدم وجود معقمات للأيدي لطلاب .
قد تكون اسبانيا لها تجربة مع الانفلونزا قبل سنوات طويلة وهي ( الانفلونزا الاسبانية ) والتي راح ضحيتها أكثر من عشرات الملايين ، ولكن لماذا لا نتعلم ممن سبقنا بطرق الوقاية واتخاذ الإجراءات الاحترازية ، فهؤلاء أبنائنا يجب ان نحافظ عليهم ، واجزم بان ( دورات المياه ) بمدارس المنطقة أكثر من سيئه ولعدم وجود صيانة ونظافة لها بشكل مستمر ، فمن يتحمل هذا اذا كانت الإصابات يومية ؟ ومن يتحمل هذا اذا تكتمت وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة عن الاعتراف ببعض الحالات ؟
فمن حق أولياء أمور الطلاب والطالبات معرفة ما تم اتخذه من طرق الوقاية لأبنائهم بالمدارس
ومن حقهم معرفة هل هناك إصابات لدى بعض الطلاب بمدارس أبنائهم ام لا
ومن حق المعلمين والمعلمات ان يعلموا ما مدى سوء حالات بعض الطلاب ونسبة الإصابات
فصحة الجميع ( أهم ) من التحصيل العلمي ، فالوقاية خيراً من العلاج ..!!!!
ولكم جميعاً فائق تقديري واحترامي[/ALIGN]
[COLOR=blue]
يوسف الزهير
" عين حائل " خاص [/COLOR]