[ALIGN=CENTER][COLOR=red] قنبلة على وشك الانفجار من صنع مكتب العمل[/COLOR][/ALIGN]

للأسف أن العاطفة تجعلنا نغض الطرف عن بعض الظواهر أو الممارسات الخاطئة التي قد تجعلنا ندفع ثمنها غاليا كأفراد وكمجتمع نسعى إلى الأمن والاستقرار .
من تلك الممارسات ما يحدث هذه الأيام وبشكل لافت للنظرمن كثرة فتح مكاتب المقاولات بشكل قد يجعل المتر ( كامل ) فيما لو صدق أصحابها بريالين وذلك لان التنافس سيكون شرس بسبب كثرتها ولن يجد الكثير من أصحابها عقود عمل تغطي رواتب ومصروفات تلك المكاتب .
والدليل على ذلك أن هناك شارع به تقريبا أكثر من ثلاثين لوحة على مكاتب مغلقة كلها مكاتب مقاولات عامة .
هذه الظاهرة التي استشرت وانتشرت نجد أكثرها بأسماء نسائية ولا نعلم ما السبب هل لأنه لا يسمح للموظف بممارسة التجارة أو هناك أسباب أخرى نجهلها .
ندخل الآن إلى صلب الموضوع والسبب الرئيسي وراء استخراج رخص افتتاح مكاتب المقاولات التي يمكن لي أن أطلق عليها ( الوهمية ) نظرا لعدم ممارستها الفعلية للأعمال التي تم الترخيص لها .
وهنا يمكن أن نطرح على مكتب العمل بعض الأسئلة :
1 – هل يعلم المكتب ما هو سبب كثرة الطلبات على الترخيص لافتتاح مكاتب المقاولات ؟!
2 – هل قام المكتب بدراسة هذه الظاهرة ؟!
3 – هل الحصول على ترخيص لمكاتب من هذا النوع يتم بهذه السهولة التي جعلت الكثيرين يتجهون إلى استقدام العمالة ومن ثم تركهم يسرحون ويمرحون على حساب امن وراحة المواطن ?!.
لا نعلم هل المكتب يعلم عن السوق السوداء التي تجري في الخفاء من بيع وشراء في التأشيرات . إذا كان يعلم ولم يتخذ إجراءات رادعة تحد من تلك الممارسات الخاطئة فتلك مصيبة . وإذا كان لا يعلم عن ما يجري فالمصيبة أعظم لان الإقبال على طلب التراخيص وبكثرة لابد وان يلفت النظر ومن ثم يتخذ إجراء مناسب .
مكتب العمل يعتبر شريك قوي ومؤثر في صنع قنبلة موقوتة سيكون انفجارها مدويا وسيعاني منه المجتمع ككل وذلك لكثرة العمالة السائبه والمخالفة والتي وبلا شك سينعكس تصرفها في حال عدم توفر عمل علينا وستكثر الجريمة التي تعتبر البطالة سبب رئيسي في ارتكاب المجرمين لجرائمهم وبلا هوادة .
قد يكون هناك جهات أخرى مشاركة لوجستيا في صنع تلك القنبلة ولا يمكن أن يعفون من المساءلة في حال استمر الوضع لان عدم قيامهم بواجباتهم ومتابعتهم الميدانية يعتبر تسهيل لمهمة هؤلاء المخالفين الذين تسبب في وجودهم مكتب العمل وقبله وبالدرجة الأولى المواطن الساذج الطماع الذي يسعى إلى مخالفة الأنظمة والقوانين في سبيل حصوله على المال الحرام .
أتمنى أن لا تأخذنا العاطفة كمواطنين من باب ( خله يترزق الله ) لان الله سبحانه وتعالى لا يرضى بأن يكون طلب الرزق على حساب الإضرار بالآخرين وهنا كل مواطن بل المجتمع كله متضرر من هذه التصرفات

[COLOR=blue]مانع آل قريشة

" عين حائل "[/COLOR]