[ALIGN=CENTER][COLOR=red]التاجر الأجنبي والعربي و المستعرب[/COLOR]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن أربعة أعشار الرزق بالتجارة) او فيما معناه
وها نحن نرى أن الحروب العالمية تقوم على فتح آفاق تجاريه أمام صادراتها وإذا أرادت معاقبة دولة أخرى فرضت عليها الحصار الاقتصادي ( ولكم بالعراق أسوة) وهذا ليس وليد الصدفة فالكفار فرضوا الحصار الاقتصادي على الرسول صلى الله عليه وسلم من معه من الصحابة إبان بدايات الدعوة. لكن كل ذلك تمهيدا لما سنتكلم عنه بين الفارق الجوهري بين الثلاثة ( التاجر الأجنبي , والعربي, والمستعرب) ولكن أردنا أن نوضح أهمية التجارة أولا بمقالنا هذا
- فالتاجر الأجنبي يمنح المتسوق أهميه كبيره لأنه تسوق منه واستفاد من هذا المتسوق ولولا الله ثم هذا المتسوق لما تحركت تجارته وسدد آجاره ودفع أجرة العاملين بمحله التجاري فهو يتخيل انه فتح محلا بأرض فلاء لا يتقدم إليها احد فهو خاسر بتجارته إن لم يشتري منه فهو يشكر المتسوق ويودعه ويعيره اهتماما بالغاً وعلى النقيض من ذلك التاجر العربي الذي يرى انه أفضل من المتسوق لان الله حباه محلا تجاريا ويرى من وجهة نظره القاصرة انه هو المتفضل عليه بإيجاد السلعة وعلى ضوء ذلك فهو استقدم عاملا ليس لديه أي إلمام بالتعاملات التجارية أو مايسمى بأخلاقيات التجارة فهذا العامل هو ما أ سميناه التاجر المستعرب فهو رأى تعامل مستقدمه وسار على نهجه واضعا هدفا معينا له هو الراتب أن لا يقل عن كذا وتاريخ كذا بغض النظر كسب صاحب المنشأة التجارية أو خسر وإذا استطاع الاستفادة من أموال المستقدم أو المتسوق فلا بأس
ثم تأتي الطامة الكبرى بان يكتب بالفاتورة البضاعة لاترد ولاتستبدل او احدى العبارتين بمعنى عدم ثقته بمنتجه وعدم اهتمامه بالمتسوق مع تكشيرة واسعة بعد رمي فارق المبلغ على الطاولة وليس بيد المتسوق
لكن التاجر الأجنبي تخرج من محله وهو يودعك بالابتسامة والشكر متمنيا أن تعود له مرة أخرى واعدا إياك أن يقدم لك كل مساعده حول منتجه أو بضاعته فيما بعد البيع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (انا والتاجر الصدوق كهاتين بالجنة ) فهل سلم تجارنا من الإيمان الكاذبة إنني أشفق على المتسوق الذي حينما يخرج من المحل شكر صاحبه فماذا قدم لك حينما شكرته انت خدمت نفسك بمالك وصرفت بضاعته المكدسه[/ALIGN]
[COLOR=blue]رشيد الغريب
مستشار اداري
وعضوا الجمعية السعودية للادارة [/COLOR]