[ALIGN=CENTER][COLOR=red]*منتخبنا في خبر كان .. شكراً يا سلطان [/COLOR]
لم تكن الإرادة وحدها تكفي للنهوض بمستوى مُشرِّف لمنتخبنا الوطني في البطولة المُقامة حالياً لكأس أمم آسيا 2011 في دولة قطر الشقيقة ، لكنما إفتقدنا لأشياء مُهمة جداً يُفترض ألا تغيب عن الفكر الإداري أو الفني و منها الروح في اللاعبين و كذلك الإمكانيات و الإعداد الكامل لخوض أولى المباريات مع فريق عربي - سوري - كان مفاجأة غير سارة لجميع مشجعي الأخضر ، غير أن الأداء الباهت الذي ظهر به لاعبي المنتخب السعودي هو علامة إستفهام و إستغراب في آن واحد !
خروج يجر به اللاعبين أذيال الهزيمة من الدور الأول خلال بطولة آسيا التي كان فيها الأخضر بطلاً لا يُستهان به و تحسب له المنتخبات المشاركة مئات الحسابات و دوماً ما كان ينفرد هذا الأخضر العملاق بالصدارة و الوصافة نظير الجهد المبذول فنياً و إدارياً ، أما اليوم فالمنتخب الأخضر في خبر كان !
أفهم تماماً - و أنا واحداً من المشجعين لكرة القدم و للمنتخب - أن هذه اللعبة فيها من الفوز و الخسارة بطبيعة الحال ! ، و لكنني أتسائل عن تلك الخطط ( المدروسة ) التي نتأمل منها منتخباً يتعطش جماهيره و محبيه لبطولة كإنجاز يُذكرنا بإنجازات أعوام آسيوية خلت آخرها 1996م في الإمارات ! ، حينما كان المُنتخب يضم عناصر - نجومية - لا تقبل التهاون ولا ترضى إلا بالفوز كما عهدنا الأخضر السعودي في كافة المحافل الرياضية سواءاً الخليجية أو الآسيوية أو العالمية ! ، فقبل خمس سنوات كنا نحتفل ببلوغ المشاركة في كأس العالم لأربعِ مراتٍ متتالية و آخر تلك المشاركات كانت في ألمانيا لعام 2006م حينما خرج منتخبنا من الدور الأول أيضاً و لكنه خروجاً مُشرفاً و مُرضياً حيث كانت مجموعتنا تتضمن منتخب أسبانيا و أوكرانيا و تونس الشقيقة و هي منتخبات قوية دونما شك ولم يستطع الأخضر التوفيق آنذاك ، إنما اليوم - و آه مما يحدث اليوم - أصبح المنتخب السعودي خارج البطولة على يد سوريا و الأردن كمنتخبين لا يمتلكان من العناصر الفنية ما نمتلكه نحن من نجوم و دعم مالي لا يتوقف ، و لكن دون جدوى !!
و لأننا لا نزال نطمح بالظفر بإنجاز كروي قادم ، فحرياً بالخبراء و المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب و على رأسهم الأمير نواف بن فيصل أن يتحفونا ببعض ( الخطط العلمية ) لنيل البطولات و الألقاب مُستقبلاً ، و لكن بشرط ألا تكون ( مدروسة ) كما هو الحال في قطر ! ، لأن "قطر" تعلمنا من بطولتها الراهنة دروساً في فن ( الخسارة ) لن يمحوها لنا التاريخ مهما كان الثمن غالياً .. ![/ALIGN]
[COLOR=blue]
وليد المساعد
" صحيفه عين حائل "[/COLOR]