[ALIGN=CENTER][COLOR=red]شعار حملتي ( حلفت عليك تصوت لي ) !![/COLOR]

قبل نيف من الزمن ظهرت الانتخابات البلدية ولاقت جدل واسع وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض وبين متعالم ومدعي معرفته بها وبين من لا يفقه فيها شيء
ولكن الحملات الإعلانية كان لها اشد الأثر في معرفة كيفيتها .
ثم ظهرت ( المقار الانتخابية )بحيث بالكاد تمر بشارع أو حي إلا وتجد
مقر انتخابي خالي إلا من المسئول عنه و(مسئول إعداد القهوة والشاي ) الذي اعتبره الرابح الأكبر من هذه العملية لأنه يحصل على اجر زهيد نظير عمله هذا.
بدأت ( الحملات الانتخابية ) على بركة الله وانتشرت بشكل ملفت للنظر
حيث انبرا لها
أناس ينطبق عليهم قول الشاعر :
( يعطيك من طرف اللسان حلاوة ,,,,, ويروغ عنك كما يروغ الثعلب)

دقوا على صدورهم وتوعدوا بالجهد الكثير وبذل الغالي والنفيس
حتى انه يتبادر إلى ذهنك وهو يتلو برنامجه الانتخابي بأنه سيحول البلد إلى تحفة معمارية ويغير أرضها إلى مروج خضراء
وآخر يعد بمحاربة البطالة وآخر يعد بكل ما يلامس رغبة الشعب
لكنها وعود ذهبت أدراج الرياح
ونحن نعيش على أمل تحققها ( لكن لعل العوض بالمقابيل )

ظهرت النتائج وتشكلت المجالس البلدية ولم يتحقق من تلك الوعود إلا النزر اليسير على يد أناس يستحقون لقب ( عضو مجلس بلدي )

مرت السنون تلو السنون ونحن نرى تلك المجالس البلدية كالطود الشامخ
وقد زين بأجمل حلة وانبعثت من روائح المأكولات الشهية في كل جلسة يعقدها أعضاء هذا المجلس

بعدها :

مرت سنون بالسعود وبالهنا ,,,,,, فكأنها من قصرها أيام
ثم انطوت أيام هجر بعدها ,,,,,, فكأنها من طولها أعوام
قم انقضت تلك السنون وأهلها ,,,,,, فكأننا وكأنهم أحلام

بعدها عادت الانتخابات البلدية من جديد
وكان القرار الصائب منع كل مرشح من الحملات الانتخابية للحد من هدر الأموال الذي لا طائل منه
فبدأ المرشحون بالبحث عن كسب اصوات الناخبين وأخذوا يلعبون على وتر العصبية القبلية وهو وتر حساس وأخذوا يستجدون ا(الفزعة ) حتى والله ان بعضهم يقول ( يالربع افزعوا لي وصوتوا لي)
والبعض الاخر يقول :( ترا لازم تصوت لي وإلا زعلت عليك)
ولم يبق إلا أن يأتي أحدهم ويقول ( حلفت عليكم وعلي الطلاق إلا تصوتون لي)

وفي الأخير مللنا من ترديد وسماع عبارة
صوتك أمانة
فإن كان كذلك فالأمانة ينبغي أن نعطيها لمن يحافظ عليها ويفي بوعودها

فقررت بأن يكون شعاري ( حلفت إني ما أرشح احد )[/ALIGN]

[COLOR=blue]الكاتب / نصار مران السلماني

( صحيفة عين حائل ) خـاص[/COLOR]