[ALIGN=CENTER][COLOR=red]في هذه القناة الكل سلبي![/COLOR]

بصراحة أنا شخصياً لا أتابع قنوات التلفزيون السعودية الرسمية بشكل مستمر وبالذات القناة الرياضية .. ولكن لعل الجديد هُنا هي قصص عجيبة لفتت إنتباهي ويكفي أن أروي لكم في هذا السياق قصة واحدة أعتقد أنها تكفي لتعطيكم إنطباع واضح ولتحكموا بعدها على وضع هذه القناة اليتيمة..!!

هذه القصة حدثت مع صديق عزيز ورجل رياضي مخضرم ذكر لي أنه واتته فرصة وجاءه عرض للظهور في لقاء رياضي في أحد برامج القناة السعودية الرياضية وذلك للحديث حول شئون الرياضة عموماً ونظام الإحترف بشكل خاص ولكنه رفض تلك الفرصة بسبب أن مقدم البرنامج أشترط عليه قول أشياء معينه كانت مكتوبة في ورقة وماعلى الرجل سوى أن يقرأ مافي تلك الورقة ويحفظه ومن ثم يردده عن ظهر قلب بدون زيادة ولانقصان مايعني أن المسألة هُنا كانت عملية (تلقين واضحة وصريحة تتخللها وتزينها عبارات ثناء ومديح وإشادة بتطور رياضتنا وكرتنا السعودية؛ ولاينقص تلك الورقة سوى قليل من البهارات وكلمات التطبيل والتلميع)..!!
طبعاً الرجل حاول إيضاح موقفه للمذيع وذكر أنه لن يُسب أويتهجم على أياً كان؛ وأن له رأي آخر مُختلف عما هو مكتوب في ورقتهم خاصة فيما يتعلق بنظام الإحتراف المطبق لدينا وكانت لديه بعض الإنتقادات البناءه والهادفه وكان يود الحديث عن مشاكل الإحتراف بشكل عام وموضوعي، ولكن كل ذلك لم يشفع له بالظهوربسبب ذلك الشرط المُسبق والغريب!، وبالرغم من محاولات المذيع مع صديقي وإغراءه للظهور مع أبنه في البرنامج، ومتعجباً في ذات الوقت من رفض صديقي للظهور بإعتباره يضيع فرصة العمر على نفسه وأبنه..!!
كان جواب صديقي الأخير لهم هو: (( يا أخي وماذا سيحدث إن لم أطلع بالتلفزيون..؟!، وهل ظهوري ببرنامجكم الجميل سيمنحني بطاقة دخول للجنة؟!
يا أخي لن أتجاوز قناعاتي..!
وماهو لازم أطلع بالتلفزيون إذا كان الثمن أن يسمع المشاهد مايرضي أهوائكم وأسيادكم! ولن أقول الا ما أعتقد..! )) .
أنتهى كلام صديقي وأنتهت القصة.

لقد تأكدت من خلال إتصالي ببعض الإعلاميين أن ماحدث مع صديقي لم يكن وليد الصدفة أوخطأ عابر أوإجتهاداً من القائمين على ذلك البرنامج الرياضي بل هي سياسة تنتهجها معظم القنوات الرسمية وبالذات قناتي الرياضية والثقافية بحيث تمارسان هذا الأمر بشكل أكثر وضوحاً وصراحة وأنها إستراتيجية كانت تتبعانها منذ سنوات وحتى يومنا هذا..!!
ومع ذلك وبصراحة أكثر لا أخفيكم دهشتي مماحدث ويحدث؛ فلم أتخيل أن تصل الأوضاع فيهما إلى هذه الدرجة من الإنحطاط وإنعدام الحيلة وأن تنحدران إلى هذه الدرجة من الإنحدار..!!
دعوني أكون منصفاً وأسأل من يهمهم الأمر: الايوجد في هذه القنوات العشرات من العاملين؟!
الا يوجد من بينكم من إحتج على هذه المسألة الخاصة بالتلقين؟!.. الايوجد من يرفض تلك الورقة بإعتبارها معيبة وتنم عن عدم إحترام المسئولين في القناة لإنفسهم أولاً ولوعي المشاهدين ثانياً؛ فلايقر هذا الأمر أويرضى به الا من كان ضعيفاً فاقداً للثقة!!
الايوجد بينكم رجل يقول لكم كفى لــ عمليات التلقين؟!.. كفى لإجبار المواطن على ترديد ماتريدون سماعه!؟..
الايوجد بينكم من يقوم بتكسير أقلامكم وتمزيق أوراقكم!؟
الا يوجد بينكم رجل رشيد؟!
إن ماذكرته أعلاه يدل على وصول هذه القناة لمرحلة غير مسبوقة من الضعف والترهل في برامجها وكوادرها الفنية والإدارية فأصبح لايجدي معها عمليات الإصلاح وأنها بحاجة لتغيير جذري!
ومع ذلك فلا أعتقد بتغير الحال للأفضل في المستقبل المنظور على الأقل حيث لا وجود لإي أمل أوبصيص من ضوء في نهاية هذا النفق المظلم..!!
أنا آسف فلست متفائلاً على الإطلاق ..
لقد تولّدت لدي قناعة راسخة أقولها بإسى عميق: بإن نهراً من الكذب والنفاق والخداع وتزييف الحقائق ينبع من هذه القنوات ويصب فيها فالكل سلبي..!!
.
الكل سلبي![/ALIGN]

[COLOR=blue]كاتب / " صحيفة عين حائل "
الأستاذ / مطلق الثنيان..خاص[/COLOR]