قامت عدسة عين حائل بجولة سادها الالم والحزن لرؤية تلك المرافق التي تم العبث بها في محافظة الشملي ، حيث انه في وطني نطالب بالكثير واحيانا  بالمستحيل ، في وطني نشير بالاصابع نبتغي الكمال بتوفير رغد العيش وجمال المرافق فتنفذ الرغبات وتحقق الاماني ولكن ما تلبث ان تنتهي صلاحية استعمالها سريعا لأن أيدي العبث المتخفيه تدمرها سريعا دون احساس بالمسئوليه تجاه كل قطعة وجزء من اجزاء المحيط الذي يعيش وسطه ، ما ذنب الاخرين الذين فرحوا كثيرا بإقامة مثل هذه المرافق والتي استهلكت الجهد المادي  والزمني والنفسي والبدني ؟ ماذنبهم وكأنهم لم يطالبوا ولم تتحقق مطالبهم بسبب شخص غير قادر على تحمل المسئوليه فقبل ذلك كانت الحدائق العامه فحدث ولاحرج انواع العبث في كل ركن داخلها والذي طالت يد العبث كل اركانها  ، مشاهد داخل المنتزهات يقشعر لها البدن واعمال تخريبيه وصلت الي الارضيه والزوايا والجدران والاسطح وكأنهم يقسمون بأن اعمال العبث والتدمير ستصل الي كل شئ جميل حتي دورات المياه ( اعزكم الله ) والتي بنيت لاجلهم وصل بها العبث الي درجة استحالة استعمالها مرة اخرى  وكم آلمنا بالفعل تلك الحدائق الخضراء وآثار النار والحرق في أجزاء متفرقه منها بل وحتي ( الجلسات ) التي صممت وقاية للعائلات من الشمس والمطر تم تحريكها والقذف بها خارج المنتزهات وغير ذلك من  اعمال أثارت الغضب والحزن والاسى لمدي سطحية التفكير لدى بعضهم هداهم الله . وأيضا هناك الكتابات اللامسئوله على الجدران في الاسواق والمدارس والحدائق بكتابات احيانا لاتليق بنا قراءتها  بل حتي لافتات الشوارع تم  التلاعب بها اما بالكتابه عليها واخفاء معالم الاسم لها او بتكسيرها ورميها بعيدا عن مكانها .
والان تم إنجازعمل ضخم بإضاءة اول بردورات على الدوارات في منطقة حائل في محافظتي غفت  اعين الناس على صورة ساحره لمنظر مضئ خلاب ،واستيقظت  على منظر مرعب ومخجل وكئيب تم التلاعب بجميع تلك الاضاءات .
ان من يطالب باحتياجاته لابد ان يحافظ عليها فهي وضعت لك انت ايها المواطن لا ان تفرغ بها انواع الكبت والعدوانيه فأنت مسئول امام الله عن كل زاويه تم العمل عليها وتم بعد ذلك العبث بها
فلنرتقي بالمكان فهو عنوان صاحبه ويعبر عن مدي مايمتلك من حس حضاري كم كانت البردورات المضيئه بأسبقية الشملي بوضعها منظر يمتاز بالروعه والجمال وشعور بالراحة النفسيه والان الصور والعين المجرده خير من يروي كيف اصبح حالها الكئيب .
وقفنا امامها طويلا وغصة بالقلب لما شاهدناه كان يملأنا وكان ان توقف امامنا احد المواطنين الكبار في السن والذي اطرق رأسه طويلا متحسرا لما يشاهده فقال لنا ( ع ط) حسبي الله على كل يد عبثت بشئ او اقتلعت زرع او حطمت تلك الاضاءات متي يحسون بقيمة ما يملكون ؟
نعم توقفنا كثيرا عند كلمة متي يحسون بقيمة ما يملكون؟ لانهم تعودوا ان يملكون  دائما لذلك لن يشعروا بقيمة مايفقدون .
وكان عند مرورنا ان توقف الشاب (ح د) فقال هذه الدوارات المضيئه جذبت تجمعات شلليه من الشباب اللامسئول فبدل الاستمتاع بها تم كالعاده تحطيم كل ماهو جميل .
فلابدان يكون الانتماء بالمكان هو الهدف الذي يربطنا به .فلك الله يا وطني  انت تعطي ابناءك بسخاء وهم يبخلون عليك بالحفاظ على جمالك .

دعونا جميعا نرعى في داخلنا  الاحساس بالمسئوليه ولنبدأ من جديد ونبني من جديد ونصلح ماتم تخريبه والا لتوصم وصمة العار علينا ان استمرت تلك الافعال واعمال التخريب فنحن لن نتطور بل سنتراجع ونقف عند نقطة البدايات ولن نقفز ابدا نحو الحضاره .
نود ان ننبه ان قسم العلاقات العامه والاعلام في البلديه وبتوجيه من رئيس البلديه في محافظة الشملي  اطلق هاشتاق لحمله تدعو للعنايه بالمرافق والممتلكات العامه وهو كالاتي لمن يرغب بالمشاركه لاحياء الوعي العام لدي الجميع علي حساب بلدية محافظة الشملي    #حملة_المحافظه_على_المرافق_العامه