أطلقت جامعة حائل حملة تطوعية ضخمة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني البرنامج البيئي (لا تترك أثر) نفذتها إدارة العمل التطوعي بعمادة شؤون الطلاب، يوم الثلاثاء 12 صفر 1437هـ؛ بهدف تعزيز وعي الطلاب ومشاركتهم في المحافظة على بيئة المناطق الطبيعية وحمايتها من التخريب.
واشتمل برنامج الحملة على ورشة عمل ودورة تدريبية بجانبيها النظري والميداني في مقر إدارة العمل التطوعي وفي متنزه طبيعي في مدينة حائل للطلاب المتطوعين وأعضاء أندية العمل التطوعي من الجامعة، وقدَّم متخصصون محاضرات تعريفية عن البرنامج والتثقيف عن المحافظة على البيئة والمشكلات البيئية التي تواجه الوجهات السياحية بالمملكة.
وأكد معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن شراكة الجامعة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تأتي ضمن حزمة من البرامج البيئية والتطوعية التي أطلقتها الجامعة؛ بهدف تثقيف طالبات وطلاب الجامعة وتعزيز الجانب الإيجابي في سلوكهم وشعورهم بالمسؤولية تجاه بيئة الوطن وحمايتها من التخريب.
من جانبه، حفّز الدكتور راشد الحمالي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، الطلاب المتطوعين، مؤكدًا بأنهم منذ اليوم أصبحوا مساهمين في تقليل الأضرار بطبيعة وبيئة المنطقة، ومبينًا بأن مشاركة الجامعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ لإكساب المواطن والزائر للمناطق الطبيعية عدد من المهارات التي ستساهم في زيادة الاستمتاع بالسياحة البيئية وتنميتها.
ومن جهته، أبدى الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب فخره بالطلاب المتطوعين والمساهمين في البرامج الوطنية ومنها برنامج “لا تترك أثر”، وأوضح الدكتور النايف آليات تنفيذ هذه البرامج والمشاركة فيها.
وقال الأستاذ محمد اللويش مدير إدارة العمل التطوعي بالجامعة إن مشاركة الطلاب التطوعية لها دورٌ هامٌ في نشر ثقافة العمل التطوعي في الجامعة وعلى مستوى المجتمع المحلي، مبينًا أهمية المساحة في مثل هذه البرامج الوطنية التطوعية.
وأكد اللويش للطلاب المتطوعين بأن ساعات التطوع ستسجل لهم وتحفظ في السجل المهاري لكل طالب، والذي سيسهم في تأهيلهم وتطويرهم وبناؤهم البناء المتكامل؛ ما سيساعدهم بعد تخرجهم من الجامعة في الانخراط بشكلٍ فعال في سوق العمل.
وقدم اللويش شرحًا مفصلًا عن آلية استخدام استمارات تسجيل عضوية أندية العمل التطوعي في الكليات وآلية تسجيل الساعات التطوعية في السجل المهاري.
ثم بعد ذلك، قام طلاب الجامعة المتطوعين بالذهاب إلى متنزه مشار البري عبر حافلات الجامعة؛ لتطبيق البرنامج من خلال الحملة الميدانية وبمشاركة المنظمين والمسؤولين من الجامعة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والجهات المتعاونة كمساهمة ونقطة انطلاق للسلوكيات الإيجابية تجاه البيئة، وبدأت حملة تنظيف بيئة المتنزه، ثم بعد ذلك اتجه الطلاب إلى زراعة مجموعة من الأشجار المتنوعة والتي تتناسب مع طبيعة طقس حائل.