[CENTER][COLOR=#FF1800]( نروح ونرجع مثل البعارين )[/COLOR]
بهذه اللفظة نفسها تلفظ ذلك الصبي ببراءة متناهية وهو يدرس في الصف الخامس الابتدائي قائلاً لأبيه هذه العبارة وهو يقصد من ذلك أن ذهابه وإيابه من المدرسة أشبه ما يكون بالإبل التي تذهب صباحاً مع الرعاة ثم تعود مساءً إلى معاطنها!
فلو وقفنا وقفة تمحيص وتأمل في هذه العبارة التي خرجت من هذا الصبي لاكتشفنا أموراً عظيمة لا يمكن أن نتجاهلها أو نتغافل عنها بأي حال من الأحوال ..
ولعلي هنا أذكر بعضاً مما تدل عليه عبارة ذاك الصبي وأترك المساحة لكم أيها القراء الكرام لكي تدلوا بدلائكم في هذا المجال .. فمن ذلك :-
١- براءة هذا الصبي ظهرت في تعبيره وعبارته التي هي نتيجة البيئة التي يعيش فيها ويشاهد ما فيها من مخلوقات .
٢- قدرة هذا الصبي على الربط بين حاله وحال الإبل في الذهاب والإياب .
٣- إحساسه بالملل والروتين القاتل الذي جعله لا يتحمس ولا يستشعر فائدة ذهابه إلى المدرسة .
٤- عدم وجود المحفز الذي يجعل الصبي يفرق بين ذهابه وذهاب الإبل وإيابه وإياب الإبل .
٥- هذا الصبي يوصل رسالة من طرف خفي إلى كل المهتمين بشأن التربية والتعليم إلى ضرورة وجود البيئة الجاذبة الحقيقية التي تجعل هذا الصبي وغيره يأتي إلى المدرسة بكل حماس وشوق .
حقيقة في نفسي الكثير والكثير من النقاط المهمة في عبارة هذا الصبي ولكن لا أريد أن أستأثر بالحديث .. ولذلك أقف هنا وأترك مساحة الحديث والمشاركة والتعليقات لكم .
وفقكم الله[/CENTER]
[COLOR=#0029FF]
المشرف التربوي /خالد بن درزي المبلع
مكتب التربية والتعليم جنوب حائل
" صحيفة عين حائل الإخبارية " [/COLOR]