[CENTER][COLOR=#FF2600]مشاعر جامده [/COLOR]
فلم اجنبي بطلته تسقط من أعلى قمة الشركه التي رأت فيها خيانة حبيبها لها مع أعز صديقاتها فتموت من قوة الصدمة ونتاثر لموتها وتدمع أعيننا مع نغمات الموسيقى المصاحبة لسكرات الموت الوهمية فنعيش لحظات العزاء التي يعيشها طاقم الفلم وتنشد اعصابنا ونسكت من حولنا حتى نتامل مشاهدة الفلم كاملة دون ضجيج . وبالنهاية ينتهي الفلم ثم يتم الإعلان عن فلم آخر بطلته هي التي ماتت في هذا الفلم تقوم بادوار جديده وسيناريو جديد .
وفلم عربي فارسة يختبي خلف قطيع الأغنام حتى يرى ابنة عمه التى رفض اخوتها أن يزوجوها له فيحادثها دون علمهم مهما بلغت الظروف ذروتها من الصعاب فتوعده انها لن تأخذ غيره مهما حصل فنعجب بهم ونؤيدهم أن هذا هو الحب الصادق وأنها قمة التضحية فانتمنى أن نعيش دورها ونجرب حبها الشريف بنظرهم.
وهكذا تكون حياتنا للأسف. تنقضي بين فلم واغنية ليس لها هدف. عقولنا مغلقة عن التفكير بالمصير وابصارنا تعمى عن النظر للشي المفيد. تجدنا نتناقل أحداث الفلم ونرويه على بعضنا البعض ونشجع الغير لرؤيته .لكن ...
لو شاهدنا حال أمتنا مثل هذا الفلم لكنا بكينا طيلة حياتنا وتوترت اعصابنا واحاسيسنا من الفتن التي تحيطنا فنحن بزمن لا يرحم.
زمن يريد القوي وليس الضعيف
يريد الغني بالفكر
يريد قلب واحد ويد واحده
حتى نرتقي ونواكب التطور كما يقولون. نواكب تطور الفكر وكيف نصل إلى أعدائنا دون سلاح. نريد أن نصل إليهم كما وصلو إلينا بسلاحهم المدمر دون دماء
سلاح الفضائيات التي ارهقت عقولنا
سلاح التدخين الذي أمات شرايين قلوبنا
سلاح الحرية كما يزعمون .فوالله حالنا مؤسف اذا بقينا هكذا
فالعمر يمضي والحياة قصيرة ونحن نايمون على ريش النعام المريح. لا نحس بصلابة الأرض حتى نستيقظ
إلى متى والإسلام ينادي .إلى متى والعروبة تستصرخ تريد الإنقاذ
إلى متى ومشاعرنا جامدة نحو التفكير
صلة الرحم كفنت بكفن القطيعة والسبب المجزاه بنفس العمل.
بطاقة الاعتذار سقطت تحت أقدام الكرامة فدهست بكلمة صعب أن اعتذر
بر الوالدين طائر مكسور الجناح بين رضاء الزوجة أو مطالب الحياة أو كلمة أولادها كثيرون
تفقد الجيران وزياراتهم ريموت ينتقل بين تقلبات المزاج
المواعظ الفكرية ومجالسة الصالحين تؤخر بسبب استراحات الأصدقاء. وهذا هو حالنا
حياة روتينها واحد والعيش فيها ممل والنفس تبحث عن الجديد وهي من تصنعه بيدها
فا لنصعد الدرج قبل أن تنكسر ولنواكب الغرب ونتغلب عليهم
فالدنيا سفينه والعقل السليم هو قبطانها يسيرها كيفما يشاء.
[/CENTER]
[COLOR=#000DFF]
الأستاذة /وسمية الحربي
" صحيفة عين حائل الإخبارية " خاص[/COLOR]