العرضة والسامري تزين أعراس أهل حائل
صوت الرجولة وطبول الحروب وأهازيج الانتصار أصبحت تعابير للفرح بماننعم به بفضل الله من أمن وامان في ظل هذه الدولة الرشيدة ، تزين أفراحنا وزواجاتنا فلا يخلو زواج بحائل هذا العام من تلك المظاهر التي تعود بِنَا الى الماضي البعيد ومايحمله من ترابط وألفة بين قلوب الناس ، وعلى صوت الطبول تغمر الفرحة جميع الحضور وكلمات تجعل الجميع يتفاعل مع هذا الفلكلور الذي يبعث الحماس والفرح والعزة في قلوب السامعين وقد أصبحت بمثابة استقبال للعريس في ترحيب غامر وهو يشارك الحضور برقصة السيف وهي رقصة العزة في السلم والقوة والانتصار في الحرب ، تكون كلمات ترحبية تجمع بين الفخر والتواضع .
يقول شاعر الجبلين عبدالله الصالح الاشقر
ياعيال شيلوا مابقي عمر(ن) طويـل
********هـذي عـمـار(ن) قـافـي ديـانـهــا
نحمد الـلـي ليا عطا ماهو بـخـيـل
********يعطي العطايا مايريد اثــمـانـهـا
الـلي جعلي لابـة(ن) مالـه مـثــيــل
*********عند القبايل راجح(ن) ميـزانـهــا
شــمــر هل العليا عزيـزين الــدخــيــل
**********عوج المراكض لاعتمس دخانها
نركض على الموت الحمر والله وكيل
**********والروح له رب(ن) يقوم بشانهـا
ويقول الشاعر الكبير جوفان العيد
سلام واثني سلام ..... للـي حكـم نجـد كلـه
عــبـــد الـعــزيــز الامــــــام
صخر جميع القبايل.....حرب العـدو مـا يملـه
سـيــفــه يــقـــص الــعــظــام
واللي طـرد عزتـي له.....دايـم قلبـه بذلـه
عــيـــت عــيــونــه تـــنـــام
يخاف مـن شيـخ نجد.....سيفـه بيمنـاه سلـه
الله يـــــــــعـــــــــزه دوام
عسى السعد لابن مقرن...دايـم وهـي هابتلـه
ونـشـوفـهــم كــــــل عــــــام
حرار نجـد نشوفه.....كـل عـام ماكـرن لـه
دخـيـلـهــم مــــــا يـــضـــام
غرب وشمال وقبله.....مراكـز وعسكر(ن)لـه
لاجـــــاء نــهـــار الــكــتــام
بلجيك وحس المشوك.....مثل البـرد يـوم هلـه
مـلــحــه ســريـــع الــــــولام
تــمـــت وخـــتـــم الـــكـــلام
صلو على محمد اللي.....
وسط الحرم مسكن(ن)له
هذه أبيات العرضة التي تجل من السامع لها تنتابه مشاعر الفرح والفخر والحماس .
اما السامري فهو بمثابة سهرة الزواج لان هذا الفلكلور يقدم بعد وجبة العشاء فهو يجمع بين الوجد والغزل والحديث عن حب الوطن والأرض فهو متعدد الأغراض ، له ألحان جميلة تحمل الكثير الجماليات في القصيدة والطرق المغنى بها فالحديث عن السامري يحتاج الوقت الكبير .
استعرض معكم في الختام بعض قصائد السامري .
يقول الشاعر الكبير محمد بن لعبون
يا ذا الحمام اللي سجع بلحون
*********وشبك على عيني تبكيها
ذكرتني عصر مضى وفنون
*********قبلك دروب الغي ناسيها
أهلى يلوموني ولا يدرون
********والنار تحرق رجل واطيها
لا تطري الفرقى على المحزون
********ما أدانى الفرقى وطاريها
اربع بناجر فى يد المجمول
********توه ضحي العيد شاريها
والسامري المشهور بالمنطقة للشاعر عبدالرحمن البواردي
حمــــام ياللى بالبــــساتيــــــن
يلعـــــــب طــــــرب والهم ماجــاة
يالعيــــن بالـــــــلـــــه ليه تبكين
صيـــــــرى صبــــــور للمشكــــاة
هـــو معجبـــــــك راعى الرمـامين
مـــــــزيونه لا شفت حـــــــليـــــاة
هــــو معجبــــــك بدو مشــــــليــن
يتلـــــــــون بـــــــــرق هو نثر ماة
هــــــــو معجبــك حضــر مقيمين
هـــــــــــلا القصـــــــور اللى مبناة
عســـــاك ياحـــــايـــــل تسيليـــــن
والعـــــــــشب ينبت فــــى شغيـــاة
قلبى قعـــــــد مابيــــن ضلعــــــين
اجــــــــــا وسلـــــــــمى والمغــواة
بندر سالم الصمعان
مشرف لجنة الفنون الشعبية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بحائل
مُعد ومقدم برامج إذاعية بإذاعة جدة