[ALIGN=CENTER][COLOR=red]الحياة تصرخ : هل من مبدع ؟![/COLOR]
إلى أي مدى يبتعد المبدع بأسلوبه عن المباشرة ؟
وأي الأجناس الإبداعية هي الأقدر على التعبير عن الحدث ؟
من المؤكد أن الآراء ستتضارب . ولكن تبقى التجربة . ليست أي تجربة إنما هي تجربة المبدع التي طالما أشعلت لهيب القلم . ووثقت الأحداث وخلدتها بأدق تفاصيلها .
يعلم الجميع أن الشاعر هو الأسرع في التجاوب مع الحدث من الأدباء الآخرين . ولكن ليس من الضروري أن يكون الأجود لان للشعر خصوصيته في التعبير أو التجاوب مع الحدث وبالطبع سيكون توثيقه أو تعامله مع الحدث مختصر وأنا هنا لا أصادر دور الشاعر أو أقلص من دوره في هذا المجال بالعكس فتواجد الشاعر شيء ضروري فالشاعر عبارة عن جملة رائعة لما يحمله خطابه الشعري من انفعال وانسكاب عاطفي وتصوير إجمالي بطريقة خاصة لا يتقنها إلا الشاعر الحقيقي . نحن نبحث عن الأدباء ونتساءل : هل الأديب الحقيقي موجود في خضم الأحداث التي تمتلئ بها ( الحياة ) ؟ تساؤلنا هذا قد يكون نابع من آمال كانت ولا زالت معقودة على هذا الأديب الذي لا يمكن أن يمر على الحدث مرور الكرام فهو من يقف على الحادث موقف المتأمل والسائل المحلل يختزن التفاصيل في وعيه وذاكرته بعدها يذرفها قلمه الرائع رعافاً في قالب موظفها في رواية أو قصة أو قصيدة شعر .
كم نحن بحاجة إلى المبدع الحقيقي القادر على الالتصاق بواقعة الاجتماعي والثقافي والحياتي معبر عنه بشفافية عاليه من خلال ما يملكه من ملكة إبداع تجعله يصور الأحداث بصور تشد انتباه المتلقي . فالإبداع حدث في حياة كل أديب عندما يمر الحدث يستفزه ويسيطر على شعوره في عملية الإنتاج الإبداعي بعد ذلك يستبطن المبدع الردود والانفعالات ويعيد إنتاجها من جديد .
نحن نبحث عن الإبداع في الشعر
ونبحث عن الإبداع في القصة والرواية
ونبحث عن الإبداع في المقالة
ونبحث عن الإبداع في البحث عن المبدع والأخذ بيده وتشجيعه فواقع الحياة بحاجة إلى قصيدة شعر أو رواية أو قصة تحكي مسار تلك الحياة التي لازالت هي نفسها تبحث عن المبدع الذي يستغل مخرجاتها الجاهزة فهاهي تصرخ هل من مبدع فأقف معة باحداثي المتواليه والمتواترة ؟ .[/ALIGN]
[COLOR=blue]مانع آل قريشة
" عين حائل " خاص
al-greeshah@hotmail.com[/COLOR]