[ALIGN=CENTER]
[COLOR=red]سوريا المحتله........والعدوان الثلاثي[/COLOR]
تحول النظام السوري من نظام يحمي الحقوق ويحقق المصالح المشتركة ويرعى حقوق المواطنة ويسن الدساتير التي تحقق النهضة الإقتصادية والإجتماعية ، إلى نظام فاشي تمثله مليشيات مسلحة تدمر البلد وتقتل الشعب وتوقظ روح الطائفية.كل ذلك وأكثر فعله ويفعله الأسد وزمرته على مرأى من العالم في ظل السكون الذي ينتاب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ،عل عكس ذلك التدخلات التي يقوم بها العدوان الثلاثي ممثلة بحكومة بوتين وسياستها العدوانية عبر التاريخ للعالم الإسلامي، إضافة إلى إيران الشريك الإستراتيجي للأسد،وثالثهما حزب الله اللبناني الذي حول الرباط من الضاحية الجنوبية إلى المرابطة في القصير والحيلولة دون تحقيق الشعب السوري لغايته المشروعة.
عندها تكون المسؤولية محملة على عاتق الدول العربية وبالأخص الخليجية منها بحكم أنها اتخذت موقفها من الثورة السورية في الأشهر الأولى من انطلاق الثورة وهذا يحتم عليها مسؤوليات أكبر وتحركات أكثر جدية تحقق الطموحات المرجوة ،فروسيا تزود الأسد بالأسلحة والصواريخ المتطورة وخبراء التكنولوجيا العسكرية والدعم السياسي بينما إيران تزوده بالجنود والأسلحة أما حزب الله فدخل بجيشه إلى سوريا وترك الضاحية الجنوبية ليعلن النفير والجهاد ضد شعب أعزل.
دخول حزب الله في سوريا وارتكاب أبشع الجرائم فيها وسكوت المجتمع الدولي حيال هذا التدخل الذي يضرب بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط يستوجب تسليح الثوار لمواجهة هذه التدخلات الإحتلالية وردعها لأن هذا حق مشروع لشعب السوري وأي تأخر في هذه القضية يجعل الأمور أكثر تعقيداً فنحن نتكلم عن أكثر من 120 ألف قتيل إضافة إلى مدن وأحياء دمرت تدميراً كاملاً وسبق لي أن اطلعت على دراسة لمنظمة حقوق الإنسان حيث تقول الدراسة أن نصف سكان سوريا يحتاجون للمساعدة في نهاية هذا العام.
هذه الإحصائيات والأرقام تنبئ بخطورة الوضع وأن الأزمة في تصعيد مستمر والأحداث الجارية في تطور خطير لايقتصر خطره على سوريا فقط بل يجتاح المنطقة برمتها.
فدخول إيران وروسيا وحزب حسن نصر الله في المواجهات الدائرة بين كتائب الاسد والثوار ليست إلا إعلاناً لإحتلال ثلاثي لأرض سوريا على غرار الإحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
ولكن لعل مجهول المستقبل أفضل من الحاضر المعلوم.[/ALIGN]
[COLOR=blue]متعب سليمان السيف
( صحيفة عين حائل الإخبارية ) خـاص [/COLOR]